للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدرسة التجهيز في المعهد الفرنسي للآثار والفنون. الإسلامية، وافتتح عام ١٩٢٩ معرضا للآثار والفنون العربية المحفورة والمنقوشة. وأسس في عام ١٩٥٠ م الجمعية السورية للفنون التي كان مقرها في منزله، وأقام معرضه الأول عام ١٩٥٥ م، حيث قدم فيه لوحات لآثار سورية ولبنانية وأبنية من دمشق وحلب والأزياء الشعبية. وفي عام ١٩٥٩ م حصل على براءة تقديرية من وزارة الثقافة في الإقليم السوري من الجمهورية العربية المتحدة تقديرا لنشاطه الفني. ساهم في تأسيس رابطة الفنانين السوريين، ونقابة الفنون الجميلة، واتحاد الفنانين التشكيليين العرب، كما منح العديد من الجوائز التقديرية، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام ١٩٨٣ م.

وقد وضع مصنفات في تاريخ الفن والفن الأموي والعباسي .. وفهارس ومعجما بأسماء الملابس في سورية، والخط والخطاطين، وتاريخ الصناعات اليدوية، والجامع الأموي. كما وضع تحقيقات علمية مرفقة بالصور عن تاريخ علم الفلك والآلات الفلكية وصناعة هذه الآلات.

وجمع على صعيد نصوص الوثائق الأثرية مجموعة مهمة من الحجج والوقفيات، ووضع تحقيقا عن الكنى والألقاب، وكتب عن سورية في آثار الرحالة العرب والأجانب.

وقد شيع جثمانه في دمشق بتاريخ ٥ ذي القعدة، الموافق ٨ حزيران.

وهذه قائمة ببعض مؤلفاته:

- مشاهد دمشق الأثرية: صور من الوطن الخالد (بالاشتراك مع سليم عادل عبد الحق).- دمشق: مديرية الآثار العامة، ١٣٦٩ هـ، ٧٩ ص.

- تربة ابن المقدم- بيروت ١٩٢٩.

- مدافن الملوك والسلاطين في دمشق

- بحث- مجلة الحوليات- رقم ٢/ ١٩٥١ دمشق.

- دمشق أيام ابن النفيس- دمشق ١٩٦٧.

- دمشق أيام الغزالي- القاهرة ١٩٦١.

- دمشق في أيام ابن عساكر- دمشق.

- الكتابات العربية بدمشق (شواهد القبور) - بيروت ١٩٧٧.

- إلى جانب العديد من المقالات التي تبحث في التراث وفنونه (١).

خالد معلا الأحمدي (١٣٧٣ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٥٣ - ١٩٨٩ م)

الشاب المجاهد الشهيد.

خالد معلا الأحمدي

تخرّج في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك عبد العزيز في جدة عام ١٤٠٧ هـ. وكان يعمل في قسم الكمبيوتر بشركة بترومين قبل سفره إلى الجهاد في أفغانستان. وذهب عدة بعثات دراسية إلى لندن والولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول والده في ذكرياته مع ابنه:

إنه في العامين الأخيرين قبل وفاته تفرغ للقراءات الدينية، وقبلها بعام استأجر محلا بجوار الحرم المكي الشريف، حيث كان يذهب إليه بعد انتهاء دوامه في العمل بجدة، وفي العشر الأواخر

من رمضان اعتكف بالحرم المكي، وبعد ذلك أدّى ٦ عمرات وجاء ليعلن رغبته في السفر للمرة الثانية للجهاد في أفغانستان، وكان قد سافر قبل ذلك وأخذ معه أسرته، حيث تولت زوجته في بشاور التدريس لأبناء المجاهدين.

ويستطرد الأب قائلا:

أنا عارضت ذهابه إلى أفغانستان من أجل أطفاله فقط. قلت له: لو لم تكن متزوجا لرحبت، فكلنا نحب الجهاد لأنه إعلاء لكلمة الله .. ولكنه رد عليّ قائلا: يا أبي، الله ورسوله أحب إليّ من أي شيء آخر، أما أطفالي فلهم ربّ يتولاهم .. ثم أنت وأمي وأمهم تبذلون ما تستطيعون، وإذا لم أستشهد في أفغانستان سأستشهد إن شاء الله في فلسطين.

وعن كيفية استشهاده يقول الدكتور عبد الله عزام أمير المجاهدين العرب بأفغانستان:

بينما كانت المعركة محتدمة في جلال آباد، انهال على مجموعة المجاهدين المهاجمة وابل من الرصاص، فسقطت قذيفة بينه وبين شاب من بيت المطوع في السعودية يدعونه باسم «أبو الدرداء» وعند ما انفجرت القذيفة أصابت شظية منها نحر «أبو الدرداء» فسقط شهيدا في الحال، أما خالد فأصابته شظية في رأسه، وشظية كبيرة في بطنه، وشظية كبيرة في عضده.

برغم ذلك كانت حالته جيدة كأنه لم يصب بشيء. حمله شخص لبناني يكنى «أبو عائشة» كان يدرس الهندسة في أمريكا وجاء مع خالد للجهاد.

خاطر بنفسه وحمله على كتفه وسط القذائف المنهمرة كالمطر عليهما.

في الطريق قال له خالد: أريد أن أشرب .. فقال له «أبو عائشة»: نحن على مسافة قريبة من النهر، وسنصل إليه لتشرب إن شاء الله. وقبل أن يصلا إلى النهر فاضت روحه الطاهرة.

وكانت وصيته: أوصيكم بتقوى الله


(١) عالم الكتب مج ١٠ ع ٤ (ربيع الآخر ١٤١٠ هـ) من رسالة سورية الثقافية بقلم محمد نور يوسف، وله ترجمة في كتاب:
معجم كتاب سورية ١/ ١٥٧ أعضاء اتحاد الكتاب العرب ص ٦٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>