للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- إنسان الجزيرة: عرض جديد لسيرة الملك عبد العزيز آل سعود.- القاهرة:

مكتبة الآداب، ١٣٧٣ هـ، ٢٥٥ ص.

- رسائل من نفاقستان.

[إبراهيم عبد الهادي]

(١٣١٦ - ١٤٠١ هـ- ١٨٩٨ - ١٩٨١ م)

رئيس الوزراء في مصر.

توفي في ١٨ شباط (فبراير) (١).

[إبراهيم قدري]

(٠٠٠ - ١٤٠٥ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٥ م)

كاتب، فنان، مكتبي.

عمل أمينا لمكتبة نقابة المهندسين في اللاذقية بسورية، وعمل في مجال الفن التشكيلي، وحقل الأدب، كتب مقالات عديدة في صحف محلية وعربية تميزت بالظرافة، وألقى محاضرات ضاحكة في عدة محافظات سورية!

وكانت أمنيته أن يلقي محاضرة بعنوان «ظرفاء على فراش الموت» لكن الموت عاجله قبل ذلك، في ضحى يوم ٩ كانون الثاني (يناير) عن عمر جاوز السبعين عاما.

له مجموعة قصصية بعنوان «ذكريات» طبعت في اللاذقية، وله أعمال أخرى مخطوطة (٢).

أبو إبراهيم الكبير- خليل محمد عيسى.

[إبراهيم محمد الزفنكي]

(٠٠٠ - ١٤١٥ هـ؟ - ٠٠٠ - ١٩٩٥ م)

عالم جليل.

هو الملا إبراهيم ابن الملا محمد الزفنكي البوطي.

إمام وخطيب الجامع الجديد بمدينة القامشلي (في سورية) لعقود من الزمن. شقيق مفتي المدينة نفسها، شارح ديوان الملا أحمد الجزري الكردي باللغة العربية، أشهر دواوين الشعر الكردي في التاريخ. أصلهم من بوطان (جزيرة ابن عمر).

كان غزير العلم، غائصا في معانيه، متمكّنا في أنواع العلوم الشرعية واللغوية، بالإضافة إلى علم السلوك. ولا أعرف من ترجمته سوى أخباره العلمية، من خلال معاشرتي له في عالم الفقه والتوجيه. وكانت معرفتي به في آخر عام من القرن الهجري الماضي، عند ما كنت إماما في جامع زين العابدين بالقامشلي، حيث كنت أتردّد عليه يوميا، أو كل يومين بعد العصر، في مكتبته الشرعية المتخصصة، داخل سور المسجد، خلف ديوان الأوقاف. وكانت المطارحات العلمية، والبحث في الفروع الفقهية، ولقط نوادر الشوارد، من سمات هذا المجلس العلمي، الذي كان يحضره علماء ومحبون للعلم، ولو أن عددهم كان قليلا.

وكنت أثناءها مشغولا بإعداد أول كتاب لي «الخضر بين الواقع والتهويل»، فكانت مكتبته التي تحوي طبعات قديمة في أنواع العلوم اللازمة، منفذا لي إلى هذا البحث الشائك، وكان يتذكر من مطالعاته ما يخص هذا الموضوع، بل ترجم لي نصوصا فارسية من تفسير «روح البيان» لإسماعيل حقي لكتابي الآخر «لقمان الحكيم وحكمه»، حيث كان يتقن اللغة المذكورة، على عادة العلماء الكبار في ذلك الوقت من اطلاعهم على الأدب الفارسي.

وأدعو الله تعالى أن يتولاه برحمته وعفوه وكرمه، على ما أسدى فيه من علم وتعليم، حيث كان مقصودا بالفتوى من أهل مدينته، ومن القرى المجاورة والبعيدة، وخاصة في أمور المعاملات وتطبيقاتها المعاصرة، ومشكلات الطلاق المعقدة، وما إلى ذلك مما لا يقدر على الغوص فيه إلا العلماء المتمكنون ..

ولم أر منه مداهنة أو مجاملة على حساب دينه، ولا تصرّفا غير لائق به وبمكانته العلمية القديرة.

وكان طيبا، هادئا، عليه مهابة العلماء، مع سكينة وتواضع، مصغيا إلى جليسه، مؤنسا إياه بأنواع الأخبار، حتى النوادر العلمية الطريفة كان يلقيها على مسامعنا، مع ابتسامة العالم المليء علما. وكان يتلقّاني بوجه باش وتقدير زائد ورعاية واضحة، نظرا لسني الصغيرة بالنسبة إلى منيحضرون مجلسه، وأسئلتي التي لا تنتهي عن أمور كان يجد فيها «متعة» للبحث فيها بالنسبة إلى مكانته العلمية الكبيرة.

وكان عارفا بمواضع العلوم وفروعها في الكتب، لا يرجع إلى فهارس الكتاب، بل إنه حافظ لأرقام صفحات كثير منها. وكنت أراه يمدّ يده إلى الكتاب، فيفتحه، ويضع يده على السطر المقصود معناه مباشرة، ليدلني على ما يرتئيه.

وكان ذا قامة معتدلة، صبوح الوجه، نظيفا، أنيقا، هادئا مع


(١) حدث في مثل هذا اليوم ١/ ٧٠.
(٢) الثقافة الأسبوعية ع ١٥ (٣٠/ ٧/ ١٤٠٥ هـ)، وله ترجمة في كتاب «أعلام الأدب في لاذقية العرب» القسم الأول منه، وهو من تأليف فؤاد غريب.
(أعدّ الترجمة شقيقي محمد نور).

<<  <  ج: ص:  >  >>