للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وآخر ما كتب، قصيدة كانت عن «أوضاع العالم العربي» في أكثر من (٢٥٠) بيتا، تحدث فيها عن الماضي والواقع والمؤمل من المستقبل (١).

عبد الوهاب حسن علي (١٣١٨ - ١٤٠٨ هـ- ١٩٠٠ - ١٩٨٨ م)

عالم فاضل.

هاجر من تركيا وهو شاب، ونشأ يتيما، ودرس العلوم الشرعية في «تل معروف» قرب القامشلي في الجزيرة الفراتية، على علماء عند الشيخ أحمد الخزنوي.

عمل إماما في قريتي «خربة عنز» و «بركو» ما يقرب من عشر سنوات، وهما تابعتان لمنطقة القامشلي. ثم استوطن المدينة مع أولاده عام ١٣٩٠ هـ.

وكان كثير المطالعة، ولم يكن يرائي بعلمه، على الرغم من إلمامه الواسع. وقد قرأ البداية والنهاية لابن كثير كله في أواخر حياته ..

وكان رقيق القلب، يبكي مع قراءة القرآن الكريم، وخاصة في سورة يوسف، حيث كان يبكي من أول قراءته لها حتى آخرها.

وقد رأيته في مناسبة عند بعض أبنائه في محلة الهلالية بالقامشلي (سورية)، عام ألف وأربعمائة للهجرة فكان هادئا، متواضعا، وقورا، ربعة، كثّ اللحية. وله أولاد، بعضهم درس الشريعة. منهم الأستاذ حسن مدرّس التربية الإسلامية، ومن أبرزهم «محمد رشاد» صاحب الخلق الرفيع، الذي تعرّفت عليه عند ما كنت إماما وخطيبا في جامع زين العابدين بالقامشلي (٢).

عبد الوهاب داود (١٣٥٠ - ١٤١٤ هـ- ١٩٣١ - ١٩٩٣ م)

قاص.

يذكر أنه كان من أبرز كتّاب القصة القصيرة في مصر، إلا أنه مع ذلك لم ينل من الشهرة المكانة اللائقة بمستوى قصصه (٣).

وقفت له على كتاب بعنوان: حصوة في عين فاطمة- القاهرة: دار العرب للبستاني.

عبد الوهاب الرزقي (١٣٤٣ - ١٤٠٧ هـ- ١٩٢٤ - ١٩٨٧ م)

كاتب صحفي، منتج بالإذاعة القومية التونسية.

ولد بتونس، وتلقى تعليمه بجامع الزيتونة.

بدأ حياته الصحافية في الصحف الحزبية، فكتب في جريدة الحرية، ثم في جريدة النهضة، ثم باشر العمل في مجلة الإذاعة. وكان معظم مقالاته عن التاريخ الوطني الذي يملك الكثير من وثائقه. كما أنتج بعض البرامج ذات الطابع الإخباري.

تسلم مسؤولية وكالة تونس إفريقيا للأنباء فكان رئيس تحريرها (٤).

عبد الوهاب بن عبد الرحمن الفارس (١٣١٨ - ١٤٠٣ هـ- ١٩٠٠ - ١٩٨٣ م)

فقيه، عالم.

أصله تميمي نجدي، جاء أجداده إلى الكويت سنة ١٢٠٠ هـ من بلدة روضة سدير.

حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، ثم انتقل إلى المدرسة المباركية وتعلم فيها الكتابة والحساب والتجويد على يد سيد عمر الإزميري، والنحو والفقه على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، فدرس عليه الفقه الشافعي والمالكي والحنبلي، ولما جاء العالم النحوي محمود بن شاكر الشطري درس عنده اللغة العربية.

ثم أخذ يعلم الصبيان القرآن الكريم في كتاتيب السيد هاشم الحسينان سنة واحدة، ثم اختاره الشيخ أحمد الخميس مدرسا في مدارس دار الأيتام، فمكث خمس سنوات من ١٣٤٦ هـ لغاية ١٣٥٠ هـ ولما أغلقت هذه المدرسة أخذ يدرس أولاد الخالد في مجلسهم [الديوانية] اللغة العربية لمدة ثلاث سنوات.

كانت له حلقة بعد صلاة المغرب في مجلسه يدرس فيها الفقه واللغة العربية، واستمرت هذه الحلقة لمدة طويلة، ولما فتحت دائرة المعارف [وزارة التربية حاليا] المعهد الديني التحق به للتدريس بأمر من الشيخ عبد الله الجابر الصباح الذي كان رئيس دائرة المعارف. فدرّس في هذا المعهد الفقه الحنبلي تسعة عشر عاما.

ثم عاش منزويا .. ما كنت تراه إلا ذاكرا أو شاكرا، داعيا للناس في صلواته وخلواته، محسنا إليهم.

وكان يسير يوما برفقة صديقه الشيخ محمد الجراح فصدمتهما سيارة، فسقطا في حفرة وجرحا، وحين علما أنّ السائق كان سكران امتنعا عن مقاضاته وصفحا عنه، خوفا من أن يقفا مع سكران في موقف واحد. وتوفاه الله في اليوم التالي من يوم الخميس ٢٢ ربيع الأول.

وله عدة مذكرات فقهية ألّفها لطلبة العلم. وحقّق مع الشيخ محمد سليمان الجراح ومحمد سليمان المرشد كتاب «كشف المخدرات شرح أخصر المختصرات» على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وهو من تأليف


(١) الفيصل ع ٩٨ (شعبان ١٤٠٥ هـ). وله ترجمة في «الموسوعة الأدبية» ٣/ ١٨٢ - ١٩٠، وشعراء العصر الحديث في جزيرة العرب ١/ ١٨، وموسوعة الأدباء والكتاب السعوديين ١/ ٧، دليل الكاتب السعودي ص ١٨٤، هوية الكاتب المكي ص ١١١، المكتبات الخاصة في مكة المكرمة ص ٣٢.
(٢) زودني بالمعلومات السابقة ابن المترجم له الأستاذ حسن.
(٣) الفيصل ع ٢٠١ (ربيع الأول ١٤١٤ هـ).
(٤) مشاهير التونسيين ص ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>