للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العربية والإسلامية.

وقد عرف مصلحا وعالم دين، وعلى يديه تخرّجت أجيال من طلاب العلم، كان لكثير منهم شأن في مجال الدعوة (١).

محمود (المفتي) (١٣٣٨ - ١٩٨٠ م- ١٩١٩ - ١٤٠٠ هـ)

العالم الكبير، الزعيم السياسي البارز، سماحة المفتي محمود، رئيس جبهة الأحزاب المتحالفة في باكستان السابق.

انتقل بعد الثانوية إلى المعاهد الدينية، وأكمل المنهج الدراسي النظامي في مدرسة «شاهي».

خاض المعارك ضد الحكومة البريطانية، وقام بمساهمة فعالة في حركة استقلال الهند وطرد الإنجليز من البلاد مع حزب المؤتمر الوطني، ولم يزل طوال حياته مواليا له. وبعد انفصال باكستان من الهند أنشأ جمعية علماء الإسلام على غرار جمعية علماء الهند، ونال شهرة بالغة من الأوساط السياسية حتى انتخب كبير الوزراء في إحدى ولايات باكستان، وفاز في الانتخابات مرة، وهزم منافسه ذو الفقار علي بوتو هزيمة منكرة.

وخلال حياته السياسية النشطة لم يزل معروفا بجرأة القول وصرامته في مواجهة الأوضاع، كما أنه لم يترك طوال حياته صلته الوثيقة بالمعاهد والجامعات الدينية، فكان مديرا لمعهد علمي في ملتان، ومشرفا على منظمة وفاق المدارس العربية في باكستان.

منذ بداية حياته لم يكن مناصرا لفكرة باكستان، بل كان من أعضاء حزب المؤتمر الوطني الهندي، غير أنه كان يؤمن بتطبيق منهج الحياة الإسلامية في باكستان.

كان من كبار علماء مدرسة فكر ديوبند في باكستان.

توفي في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) (٢).

محمود أحمد الدربهنكوي (٠٠٠ - ١٤٠٨ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٨ م)

العالم الجليل.

أحد كبار علماء الهند المعاصرين، وأحد تلاميذ العلامة المحدث الكبير الشيخ أنور شاه الكشميري.

من خريجي دار العلوم ديوبند، تتلمذ فيها على الشيخ شبير أحمد العثماني، والعلامة محمد إبراهيم البلياوي، والمفتي محمد شفيع الديوبندي، والمفتي عزيز الرحمن العثماني وغيرهم.

وبعد ما تخرج فيها، عمل مدرسا للفقه والحديث والتفسير في عدد من المدارس والجامعات الإسلامية في الهند، على رأسها المدرسة الإمدادية في مدينة «دربهنكه» ومدرسة جامع العلوم بمدينة «مظفر بور» بولاية «بيهار».

وكان من العلماء المتضلعين الذين قل وجودهم في هذا الزمان، بجانب ما كان يتميز به من الاستقامة والصلاح (٣).

محمود أحمد الروسان (١٣٤١ - ١٤٠٠ هـ- ١٩٢٢ - ١٩٨٠ م)

مناضل عسكري، إداري، شاعر.

ولد في بلدة سما الروسان بمحافظة إربد في الأردن. أنهى دراسته الإعدادية والثانوية المتوسطة في مدرسة عمان، ثم أنهى دراسته الثانوية العامةفي مدرسة السلط عام ١٩٤١.

عمل في بداية حياته معلما في إعدادية الهاشمية في مدينة عمان، ولم يطل به العهد في حقل التعليم، حتى التحق بالخدمة العسكرية مرشح ضابط في الجيش العربي الأردني في أوائل عام ١٩٤٣ م.

محمود أحمد الروسان

وفي عام ١٩٤٨ عند ما نشبت معارك فلسطين كان أركان حرب الكتيبة الرابعة التي سجلت انتصارات على العدو في معارك باب الواد واللطرون وبوابة القدس، وقد اعترف العدو بهذا من خلال عدة كتب عسكرية، فمنح وسام الإقدام العسكري في الميدان.

وخلال عمله ملحقا عسكريا في واشنطن في المدة الواقعة ما بين ٥٣ - ١٩٥٦ حصل على شهادة جامعية متخصصة بالإدارة العامة، وفي أواخر عام ١٩٥٦ عين وزيرا مفوضا في واشنطن، وأثناء ذلك حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات والمنظمات الدولية.

وفي عام ١٩٦٥ انتخب نائبا في مجلس النواب الأردني عن محافظة إربد. عمل بعدها على تأسيس شركة الحمامات الأردنية في وادي اليرموك عام ١٩٦٥.

توفي في شهر كانون الأول (ديسمبر).

إنتاجه الفكري:

- الدروس الحربية لضباط الجيش العربي الأردني، ١٩٤٦.


(١) الفيصل ع ١٨٥ (ذو القعدة ١٤١٢ هـ) ص ١٤١.
(٢) المجتمع ع ٥٠٥ (١٠/ ١/ ١٤٠١ هـ) ص ١٣.
(٣) الداعي (الهند) س ١١ ع ٢٠ - ٢١ (١٠ - ٢٦/ ١٢/ ١٤٠٨ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>