للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرف عنه قوته العلمية وسعة أفقه وحرصه على النفع العام. وكان له نشاط بارز في الدعوة والإرشاد من خلال برامج التوعية الإسلامية بالحج.

وهو عضو في مجمع الفقه الإسلامي، إضافة إلى نشاطه في وسائل الإعلام (١) (وانظر المستدرك).

صالح بن محمد التويجري (١٣٣٥ - ١٤١٢ هـ- ١٩١٦ - ١٩٩٢ م)

قاض، محسن.

ولد في القصيم بالسعودية، ونشأ في أحضان والده محمد بن عبد الله التويجري، الذي اهتمّ بتربية أبنائه.

ودرس عليه، وعلى المشايخ صالح الرشيد، وعبد الله بن سليم، وعمر بن سليم، ثم انتقل إلى الرياض فدرس على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ. والشيخ عبد العزيز بن باز.

وعمل في بواكير حياته مع والده واعظا، وبعد وفاته انتقل إلى الحجاز، حيث أكمل تعليمه على أيدي مشايخ الحرم المكي الشريف، إلى جانب ممارسته التدريس في مدرسة العزيزية الابتدائية.

تولى عام ١٣٦٣ هـ القضاء في حائل، ومنها انتقل إلى أبها نائبا لرئيس المحاكم، ثم رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرئيسا لمحاكم تبوك، حتى انتقاله إلى هيئة التمييز عام ١٣٩٥ هـ، وظل بها إلى عام ١٤٠١ هـ.

من المناصب التي تولاها في مجال الدعوة الإسلامية منصب نائب الرئيس الأعلى لدار الحديث الخيرية في مكة المكرمة، ورئاسة اللجنة الرباعية الدائمة لهيئة الإغاثة الإسلامية، كما كان عضوا في مجلس الأوقاف بمكة المكرمة.

وكان محبا للخير، رحيما بالفقراء، عطوفا على المساكين.

توفي بمكة المكرمة في شهر رجب (٢).

صالح محمد جمال (١٣٣٨ - ١٤١١ هـ- ١٩١٩ - ١٩٩١ م)

صحفي، ناشر، رجل أعمال.

صالح جمال

أحد الرواد الأوائل في الصحافة السعودية، وممن ساهموا في تطويرها بالقلم والرأي وتعدد مساهماته الفكرية والإسلامية لفترة طويلة. وقد عمل إلى جانب ذلك في عدد من المجالات الخيرية والتنفيذية. وهو الشقيق الأكبر للكاتب الإسلامي المعروف أحمد محمد جمال.

أورد ترجمته بنفسه في مخطوطته «مذكرات ورحلات»، وذكر أن ابن عمه الشيخ إسماعيل حسين الحريري أخبره أنهم ينتسبون إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنه علم بوجود ذلك من نسبهم في كتاب «الأزهار الطيبة النشر عن الأعيان في كل عصر» للشيخ عبد الستار الدهلوي.

ولد في مكة المكرمة، ولم يتحمل القراءة في الكتّاب، فدخل المدرسة التحضيرية التي كانت تقع بين الصفا والمروة بجوار مدرسة الفلاح. ومن

أساتذته الشيخ با بصيل، ومحمود القاري، ومحمد حلمي، ولم يكمل دراسته في المعهد العلمي السعودي، الذي كان بمثابة الثانوية (انظر المستدرك).

أسس مكتبة الثقافة عام ١٣٦٤ هـ مع أحمد ملائكة وعبد الرزاق بليلة ومحمد حسين أصفهاني وعبد الحليم الصحاف في مكة المكرمة .. ثم دار الثقافة للطباعة بمفرده عام ١٣٧٧ هـ.

عمل محاسبا بجريدة البلاد السعودية، ثم مديرا، ثم مشرفا على التحرير.

أنشأ جريدة «حراء» عام ١٣٧٦ هـ.

وتولى رئاسة تحريرها .. ثم جرى دمج جريدة «حراء» في «الندوة» عام ١٣٧٨ هـ. وعمل رئيسا لتحرير جريدة «الندوة».

انتخب عضوا في جمعية الإسعاف الخيرية بمكة المكرمة.

كان عضوا مؤسسا بالهيئة التأسيسية لجامعة الملك عبد العزيز. انتخب عضوا بالمجلس البلدي ثم رئيسا له حتى وفاته. انتخب عضوا بمجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة، ثم أمينا عاما، ثم رئيسا له، حتى وفاته.

شارك في تأسيس صندوق البر بمكة المكرمة- جمعية البر حاليا- في عام ١٣٧٣ هـ وأمينا عاما له، ثم رئيسا له حتى وفاته.

انتخب عضوا بالهيئة العليا للطوائف بوزارة الحج والأوقاف.

وعضوا بالمجلس الأعلى لجامعة أم القرى. وعضوا بمجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الغربية.

كان رئيسا لتحرير مجلة التجارة والصناعة التي تصدرها الغرفة التجارية بمكة المكرمة. وهو عضو مؤسس بشركة مكة للإنشاء والتعمير.

توفي صباح يوم السبت ٢٥ ذي


(١) المجتمع ع ٧٣٩ (١٥/ ٢/ ١٤٠٦ هـ) ص ١٩.
(٢) الأربعاء (ملحق المدينة) ٢٤/ ٨/ ١٤١٥ هـ بقلم نور الإسلام بن جعفر علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>