للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، وذلك عام ١٣٦٥ هـ، ١٣٧١ هـ، ١٣٧٤ هـ، كما اعتقل أكثر من مرة .. ومات يوم الخميس ١١ كانون الثاني (يناير) إثر إصابته بنزيف في المخ.

وله من المؤلفات ما يزيد عن المائة، ما بين مقال وقصة ورواية، لكنه عرف بأنه كاتب روائي لدى عامة القراء (١).

وقد سئل عباس محمود عقاد عن رأيه في أدبه فقال: إنه أدب الفراش.

يعني الأدب المكشوف.

وله ابن ديّن .. وعند ما غيّر ناشر جملا من إحدى روايات والده، لأنها لا تناسب «الذوق العام» عارض، وطلب إبقاءها كما هي .. لئلا يعرف على خلاف ما كان عليه. وقال في لقاء معه: أخذت عن والدي حب مهنة الصحافة، وحب الحريات، والتصدي للاستبداد، ورفض الظلم. كان أبي جريئا في مواقفه، تعلمت منه الثورة والجرأة، وأيضا احترام الآخرين وفكرهم .. أخذت عنه اهتمامه بالمرأة، وبأن البيت هو مملكتها حيث تكون ملكة متوجة داخله .. وتميزت عن والدي في الاتجاه إلى الكتابة الدينية ولم أكتب قصصا مثله (٢).

وذكر أن والده لم يعارض اتجاهه الإسلامي، بل كان راضيا جدا، لأنه هو أيضا أحب الأستاذ عمر التلمساني، وكذلك أحب الشيخ محمد الغزالي ..

قال: وقد كان والدي يخشى أن أتصوف مثلا فأجلس في المسجد للصلاة فقط، ولكنه رآني أربط بين

الدين والدنيا في سلوكي .. ثم ذكر- في لقاء معه بعد فوزه في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين- أن العلاقة بينه وبين والده علاقة كلها مودة واحترام، وأنه تقارب مع والده في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد أدائه للعمرة (٣) ..

ومما كتب فيه:

- إحسان عبد القدوس في أربعين عاما: سيرة وأعمال أدبية/ إعداد كمال محمد علي؛ تقديم عبد العزيز شرف.- القاهرة: مكتبة مصر، ١٤٠٥ هـ، ١١١ ص.

- اعترافات إحسان عبد القدوس:

الحرية .. الجنس/ محمود مراد.- القاهرة: العربي للنشر.

- إحسان عبد القدوس بين الاغتيال السياسي والشغب/ محمود فوزي.

- بناء الشخصية في روايات إحسان عبد القدوس/ سحر محمد نجيب أبو الفرج.- كلية الآداب بجامعة القاهرة (رسالة ماجستر).

ومن مؤلفاته: رائحة الورد وأنوف لا تشم، في بيتنا رجل، الوسادة الخالية، يا عزيز كلنا لصوص، على مقهى في الشارع السياسي، لن أعيش في جلباب أبي، فوق الحلال والحرام.

أحمد بن إبراهيم البوسعيدي (١٣١٣ - ١٤٠١ هـ- ١٨٩٥ - ١٩٨١ م)

إداري، قائد عسكري.

هو أخو الإمام عزان بن قيس. تولى حكم الرستاق- في سلطنة عمان- بعد وفاة أخيه سعيد عام ١٩١١. تولى عدة ولايات في منطقة الباطنة في عهد السلطان تيمور، وبشكل خاص في السويق. كان ناظرا للشئون الداخلية في عهد السلطان سعيد بن تيمور في الفترة ١٣٥٨ هـ- ١٣٩٠ هـ، قاد قوة عسكرية من القبائل العمانية للدفاع عن منطقة البريمى عام ١٣٧٥ هـ، وقاد قوة عسكرية للدفاع عن مدينة نزوى عام

١٣٧٦ هـ (٤).

أحمد إبراهيم الغزاوي (١٣١٨ - ١٤٠١ هـ- ١٩٠٠ - ١٩٨١ م)

شاعر، إداري.

ولد في مكة المكرمة. وتلقى علومه بالمدارس الأهلية (المدرسة الصولتية ..

والمدرسة الخيرية .. ومدرسة الفلاح).

عمل في عدة وظائف، تولى الكتابة في وزارة الأوقاف من شوال ١٣٣٤ هـ، إلى غرة محرم ١٣٣٥ هـ، وسكرتارية مجلس الشورى، والخلافة .. كما حاز على ثلاثة أوسمة في هذه الفترة.

ثم تولى رئاسة ديوان رئاسة القضاء، ثم معاونا لمدير الطبع والنشر، ثم سكرتيرا لمجلس الشورى، فعضوا فيه، ثم نائبا ثانيا لرئيس مجلس الشورى، ثم نائبا للرئيس وحده من عام ١٣٧٣، إلى عام ١٣٨٦ هـ.

وفي عام ١٣٥١ هـ، حاز لقب شاعر الملك عبد العزيز، وحاز عدة أوسمة من بعض الأقطار العربية، كما حاز رتبة وزير مفوض من الدرجة الأولى عام ١٣٧٣ هـ.

رأس تحرير كل من جريدة «أم القرى»، ومجلة «الإصلاح»، وجريدة «صوت الحجاز».

نشرت أعماله الشعرية التي تميزت بطولها محاكيا بذلك الحوليات في الأدب العربي في الصحف المحلية، كما نشرت له قصائد، ومقالات نثرية في بعض الصحف العربية.

اشتهر بقصائده التي كان يلقيها في المحافل الرسمية الكبيرة أمام الملك وضيوفه من رؤساء الدول العربية والإسلامية في المناسبات، مثل مناسبة (عيد الأضحى)، والمناسبات الوطنية، حتى إنه أصبح تقليدا أن يلقي الشاعر الغزاوي قصيدة في مثل هذه المناسبات.


(١) عالم الكتب مج ١١ ع ٢ شوال ١٤١٠ هـ (رسالة مصر الثقافية)، وانظر مجلة الحرس الوطني س ١١ ع ٨٩ رجب ١٤١٠ هـ.
وعنه حديث في: ١٣ رجلا وصحفية ص ١٧، والموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة ص ٢٨، والمشاهير بين الخجل والحياء ١/ ١٨١ - ١٨٤، ودليل الإعلام والأعلام في العالم العربي ص ٥٠٦، وهؤلاء حاورهم مفيد فوزي ٢/ ١٥، معجم أعلام المورد ٢٨٢.
(٢) روز اليوسف ع ١٧٨٢ - ٤/ ٨/ ١٤١٠ هـ ص ٢٤.
(٣) المجتمع ع ٧٩١ (٩/ ٣/ ١٤٠٧ هـ) ص ٢١.
(٤) دليل أعلام عمان ص ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>