وجدت، وهذا هو معنى كلامي في الهامش، «وله ترجمة في كذا .. » فإن كان الاعتماد على أكثر من مصدر أوردتها- غالبا- دون الإشارة المذكورة.
هذا بالإضافة إلى اعتمادي على كتب أخرى عديدة- أعني ما عدا ثبت المراجع- ليست مصادر للتراجم، وإنما تثبت الترجمة في مقدمات كتب تعرّف بالمؤلف المتوفى، أو وراء أغلفة كتب معينة للمؤلف نفسه، وما شابه ذلك، ولم أثبتها في المصادر، بل ذكرت بياناتها الكاملة في أماكنها.
ولم أقتصر على ذكر بعض الكتب لمن كثرت مؤلفاته- كما هو في الأعلام- بل أوردت جميع ما وقعت عيني عليه، مما كتبه، أو مما كتب فيه، مع البيانات الكاملة عن الكتاب إن وجدت.
وقد قمت بعمل إحالات داخلية من الاسم المشهور إلى الاسم الحقيقي لمن لزم له ذلك، مع عمل فهرس خاص بإحالات الأنساب لعامة التراجم في الكتاب، تسهيلا للوصول إلى الترجمة المطلوبة.
وقد روعي في الترتيب الهجائي- في المتن والفهرس- عدم اعتبار «ال» التعريف، وأبو، وابن، وولد، وآل، وبا، وبو، المستعملة في اليمن ودول المغرب العربي، أو ما شابه ذلك مما يلحق بالاسم الأساسي، مثل «بو عياش» وضع في حرف العين، و «البوسعيدي» وضع في حرف السين، و «لحسن» أو «بلحسن» وضع في حرف الحاء .. وهكذا.
وأخيرا- عزيزي القارئ- ستجد أن بين هذه التراجم من هم أعلام حقا، من سياسيين، ومجاهدين، ودعاة، وأدباء، وشعراء، وفلاسفة، ولغويين، وعلماء، ومؤرخين، وجغرافيين، ومهندسين، وأطباء، ومستشرقين .. ملئوا الحياة بأفكارهم وجهودهم وكلماتهم وآثارهم .. وإن حياتهم- بخيرها وشرّها- عبرة لنا .. وما التاريخ إلا مجموعة سير وأعمال هؤلاء الأعلام ومن سار على طريقهم .. والتاريخ عقل وتجربة وحكمة .. وما قدمت لك هذا الكتاب إلا لذاك ..
ولا شك أنه قد فاتني تقييد وفيات كثيرة، وهذا لأسباب وأسباب، منها ما يتعلق بضعفي وتقصيري، ومنها ما يتعلق بأمور لا طاقة لي بها. ويكفي أن يعرف القارئ- مثلا- أن المملكة المغربية وحدها تصدر حوالي (٥٠٠) دورية، لم أطّلع منها سوى على القليل، ومن بين هذا القليل كانت واحدة فقط تهتم بإيراد بعض الوفيات!
ولم أتوقف عن البحث عما فاتني منها منذ أن أرسلت الكتاب للطبع في أول سنة ١٤١٦ هـ، وحتى نهاية تاريخ تصحيح التجربة الثانية من الكتاب في شهر شعبان من العام نفسه، وكنت قد جهزت عددا لا بأس به من تراجم جديدة، وإضافات، وتعديلات، وتوثيقات عديدة، ما كان بالإمكان ضمّها إلى الموجودة بعد أن تمّ تركيبها وتجهيزها للطبع، فأفردت ذلك كله للمستدرك الموجود في آخر الجزء الثاني. وقد يردني، أو أعثر على تراجم أخرى لمستدرك آخر إن شاء الله؛ ولكن ذلك سيكون للوفيات المحصورة بين ١٣٩٧ - ١٤١٥ هـ دون ما بعدها، حيث إنني سأتوقف عن المضيّ في تكملة الكتاب، لانشغالي بأمور أخرى ..
وأعتذر عمّا ورد فيه من نسيان غير متعمد، أو خطأ غير مقصود.
والحمد لله الذي أعانني على هذا .. والفضل له وحده
محمّد خير رمضان يوسف
٤/ ٨/ ١٤١٦ هـ