للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو محمد بن أبي زيد، رحمهم الله تعالى، وأبو محمد بن التبان، وغيرهم من أهل العلم. قال الغاسل لأبيه: ما أعظمها من مصيبة. فقال له: لا تقل. ثواب الله تعالى خير منه. ثم قال أبوه: رحمك الله يا أبا حفص، لقد كنت مباركًا علينا في دنيانا وأخرانا، أما دنيانا فكان يجري على يديك قوتنا، وأما أخرانا، فكنت أقول: لعلي أكون في صحيفتك، فقد صرت في صحيفتي. وعزه فيه السبائي، فقال له: يا أبا عبد الله، إنك كنت تريد أبا حفص، للدنيا. وأنا كنت أريده للآخرة، فأنا أحق بالتعزية منك. وكانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وثلاثماية. وهو ابن نحو أربعين سنة وأبوه حي. وصلى عليه أبوه رحمه الله تعالى.

[أحمد بن أبي رزين الخياط]

سمع من يحيى بن عمر، وأحمد بن أبي سليمان، وأبي عمران الحداد، وأبي زيد التوزري، ومالك القفصي. وسمع منه أبو محمد بن هاشم بن الحجة. قال المالكي:

له فقه وعلم بالحديث وصلاح. توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

[حمود بن مسلم]

القابسي. ذكره المالكي. قال: وكان الممسي يفضّله ويذكر من فضله وأن السلطان أراد أن يوليه شيئًا له من نعمته، وقبضت منه، ولم يل شيئًا. يروي عن يحيى بن عمر.

تم الجزء الثالث من كتاب ترتيب المدارك، ويليه الجزء الرابع، مبدأه دراس ابن إسماعيل، بعون الله على يد كاتبه لنفسه الفقير إلى ربه الأعظم عبد محمد الأصرمز وكان الفراغ منه يوم الأربعاء في ١٨ رمضان المعظم سنة ١٢٣٠ ثلاثين ومائتين وألف، غفر الله لي ولوالدي ومشايخي وجميع المسلمين بمنّه وكرمه، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>