للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن عمران، وسعيد بن رشيق، وسعيد بن سلمة، والشنتجالي والطلمنكي، وأبي محمد مكي، والقاضي يونس، وخلف الله، وخلف بن يحيى، والطليطلي، وعبد الرحمن بن الأشج، وأبي الطيب بن الحديدي، والباغاني المقرئ، وأحمد بن ثابت الواسطي، ومحمد بن عمر بن عبد الوارث. وأجازه أبو ذر ولم تكن له رحلة، تفقه به الأندلس. وسمعوا مه كثيرًا. فمن تفقه به، وسمع منه ابناه والقاضي بن سهل، وأبو لحسن بن حمدين وأبن جعفر بن رزق الله .

[ذكر مكانه من العلم والثناء عليه وفضله]

قال القاضي أبو الأصبغ عيسى بن سهل، وذكره: كان إمامًا جليلًا، متصرفًا في كل باب من أبواب العلم. أحد الفقهاء بالأندلس، حافظًا نظّارًا مستنبطًا بصيرًا بالأحكام والعقود، معه كان أكثر تفقهي. وصحبته طويلًا ورويت عنه كثيرًا. وأجاز لي جميع ما رواه. وذكره أبو علي الغساني الحافظ شيخنا . فقال: كان من جلة الفقهاء وأحد العلماء الأثبات، وممن عني بسماع الحديث دهره وقيده فأتقنه. وتقدم في المعرفة بالأحكام، وعقد الشروط وعللها فاق في ذلك أقرانه. وكان على سنن أهل الفضل، جزل الرأي، حصيف العقل، على منهاج السلف المتقدم. وقال الفقيه أبو مروان بن مالك، وقد رأى له كلامًا استحسنه: لو كان هذا الكلام لأحد من المتقدمين، لعدّ في فضائله. وذكر غيره: أنه كان متواضعًا يتصرف راجلًا ويحمل خبزه الى الفرن بنفسه، ويتولى شراء حوائجه ويحملها الى داره بنفسه، فإذا لقيه من يكبره من طلبته وغيرهم، وسأله أن يكفيه

<<  <  ج: ص:  >  >>