للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأهل دار سحنون،

لمكانه عنده. يشهد عنه بشهادة قضائه. فكتب سحنون إلى ابن عبدوس فيه، فلم يمض شهادته. وكان ابن عبدوس يكتب إليه وسأله عن سبب رده له. وقال له: هل لأحد في أبي داود، توقف؟ فقال له ابن عبدوس: حضرت يومًا بحانوته، فرأيت بعض أهل التعريف يشتري من غلامه، فبلغ ذلك أبا داود، فأتى ابن عبدوس وقال له: أخبرنا ما أنكرت علينا، لعلنا نصلحه. فذكر له القصة. فقال له أبو داود: الغلام صرّف ماله. فأخبر ابن عبدوس سحنون بذلك. فسرّ به. وقال: قد علمت أنه يبعد عن الريبة. توفي رحمه الله تعالى. في ذي الحجة سنة أربع وسبعين ومائتين. وهو ابن إحدى وتسعين سنة. مولده سنة ثلاث. وقيل اثنين وثمانين، ومائة. وله ابن اسمه محمد. ويكنّى: أبا عبد الله، سمع أيضًا من سحنون. وتوفي سنة ثلاثمائة.

ابراهيم بن عتّاب الخولاني

أبو إسحاق. رحمه الله تعالى. من أصحاب سحنون رحمه الله تعالى. وكتب له أيام قضائه، وسمع أيضًا من عبد العزيز المدني. قال أبو العرب رحمه الله تعالى: وهو ثقة مأمون. قال ابن حارث: رحمه الله تعالى، كان قليل الفهم، غاليًا في مذهب ابن سحنون في مسألة الإيمان، شديد الحمل على محمد بن عبدوس، عصبيةً لابن سحنون. حتى أنه لم يصلّ على ابن عبدوس. وقد تقدم على جنازته، فوجه فيه ابن طالب رحمه الله تعالى. وأراه كان إذ ذاك على مظالم القيروان. فسأله: لمَ فعل ذلك؟ قال: لأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>