الخبر إلى المأمون فدعاني، فشرحت له الأمر فأمر لي بسبعة آلاف دينار، لكل واحد منا الفان وللمرأة ألف. وقد ذكر في رواية أخرى في هذا الخبر
نحوه، وأن البرمكي وجه فيه وقال: رأيتك البارحة في المنام بحالة دلت على شدة، فاشرح لي أمرك فذكر له القصة. فقال: ما أدري أيكم أكرم وأمر لي بثلاثين ألف درهم، ولهما بعشرين ألفًا، وقلدني القضاء، ولم يذكر فيها المأمون. قال الواقدي: لقيت أشعب يومًا فقال لي: يا ابن واقد، وجدت دينارًا فكيف أصنع به. قلت: تصرفه. قال: سبحان الله. ما أنت في علمك إلا في غرر. قلت: فما الخبر با أبا العلا. قال أشتري به قميصًا وأعرفه بقبا. قلت إذن لا يعرفه أحد. قال فذاك أريد. قال المؤلف رحمه الله تعالى كذا وجدت هذا الخبر عنه. ولا أدري من هذا أشعب، فإن أشعب الطماع متقدم عن زمن الواقدي، سمع من سالم بن عمر، وقد قال أهل هذا الباب لا يعرف بهذا الاسم غيره. وتوفي الواقدي ببغداد وهو على قضاء عسكر المهدي ليلة الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، سنة سبع ومائتين، مولده سنة ثلاث ومائة. وصلى عليه محمد بن مسلم وأوصى إلى المأمون فقبل وصيته وقضى دينه.
[يحيى بن يحيى بن بكير بن عبد الرحمان التميمي الحنظلي مولاهم]
ويقال مولى بني منقر بن سعد بن عمر بن تميم النيسابوري. روى عن مالك الموطأ، وقيل إنه قرأه عليه، وهو الذي يدل عليه حديثه في صحيح مسلم وغيره، ولازمه مدة في الاقتداء به، وعده أبو عمر بن عبد البر في