للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يكون سنة لأمته. ينام أحد في المخاوف. وتوفي ليلة الأحد لثمان بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وقيل أربع وقيل ست وخمسين وثلاثمائة.

[محمد بن عبدون بن محمد بن فهد]

تقدم ذكر أبيه. قال ابن عفيف: كان محمد من أهل العلم والرواية، حافظًا للفقه بصيرًا بالوثائق. متقدمًا في ذلك. جلّ روايته عن والد. وروى عن ابن وضّاح، كتابًا واحدًا من حديثه، سمعه منه. وهو يومئذ غلام ابن إحدى عشرة سنة، أو نحوها. أرى في السنة التي توفي فيها ابن وضّاح. إذ توفي ابن وضاح سنة سبع وثمانين، كما قدّمنا. وكان بين موته وموت ابن عبدون، إحدى وثمانون سنة. وحدث بالمدونة عن ابن وضاح، وأجازه. وهو آخر من حدث عن ابن وضاح. سمع منه ابن عفيف، وأبو علي الحداد الفقيه، ومحمد بن يحيى بن مفرج، وغيرهم. قال محمد بن يحيى: كان من أهل الفقه والحذق بالوثائق، من جلة الرجال. وكان عرض له صممٌ شديد. فكان لا يكاد يسمع ما قرئ عليه، إلا ما قرأ هو. ولم ألقَ من أصحاب ابن وضاح غيره. وعرضت على اللؤلؤي وثيقة

فأعجبته. فقالوا له: ما تقول فيها؟ فقال: وثيقة جيدة. قال ابن عفيف: وقد طعن أيضًا في عدالته. وعمّر. فتوفي سنة ثمان وستين وثلاثماية، وهو ابن اثنتين وتسعين. قال ابن الفرضي: مولده فيما بلغني: سنة اثنتين وسبعين. .

[عبد الله بن محمد بن يوسف بن أبي العطاف الأحدب]

أبو محمد، قرطبي. قال ابن عفيف: كان من أهل العلم والرواية

<<  <  ج: ص:  >  >>