للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين، يتعلم الوقيعة في الناس، متى يفلح. وكان لا يتكلم أحد في مجلسه بعينه في أحد. فإذا تكلم بذلك نهاه وأسكته. توفي سنة أربع وأربعين ومائتين. مولده سنة خمس وخمسين ومائة. قاله أبو العرب. ودفن بالقيروان وقال ابن يونس المصري: توفي في سوسة والله أعلم.

[من أهل الأندلس]

[عبد الرحمن بن دينار]

ذكر الرازي في كتاب الاستيعاب، في أنساب الأندلس. قال: أخبرنا دينار بن واقد الغافقي، أبو أمية، غلبت عليه كنيته. وكان عالمًا زاهدًا. وذكر عبد الرحمن، فقال: كان فقيهًا عالمًا حافظًا يكنى أبا زيد شدور بقرطبة. قال في كتاب آخر: وكانت له رحلات استوطن في إحداها المدينة، وهو الذي أدخل الكتب المعروفة بالمدينة. سمعها منه أخوه عيسى، ثم خرج بها عيسى فعرضها على ابن القاسم. قال: وكان عبد الرحمن، قد أخذه بالأندلس عن محمد بن يحيى السماني، ومن الصغير. ويروي عن محمد بن إبراهيم بن دينار المدني، وغيره. وتوفي يوم الجمعة لسبع خلون من المحرم سنة إحدى ومائتين، ومولده سنة ستين ومائة وكان هو وأخوه يتواليان الى يزيد العتبي، وذكر أن أصلهم من طليطلة. وبنو دينار معروفون بالعلم. قال غيره: هو عبد الرحمن بن دينار بن واقد ورجا بن عامر بن مالك الغافقي وذكر أنه لما لقي ابن القاسم في رحلته الأخرى، وروى عنه سماعه. وعرض عليه المدونة وضمنها أشياء من رأيه، وكان من الحفاظ المتقدمين، والخيار الصالحين. استوطن قرطبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>