بن صيفي وغيرهم من الزهاد. وألف كتابًا في عباد المصريين. فرويت عنه وليس هو دونه. قاله يحيى بن عمر، وهو رواه عنه. وأخذ القراءات عن ورش، وكان متصدرًا فيها. وكان فقيهًا زاهدًا، ذكره ابن أبي دليم، وأبو عمر الداني، روى عنه يحيى بن عمر، ومحمد بن النفاخ، وأبو حاتم الرازي، وأبو داود السجستاني، ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وأبو عبد الرحمن النسائي. ولد سنة ثمان وتسعين ومائة. وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. قال أبو الربيع: شهدت جنازة ابن القاسم، وقال أبو الربيع: كنت أمشي مع ادريس بن يحيى، فالتفت إلي، وقال: يا ابن أخي، ما رأيت بلدًا قط أفسد لعالم، ولا لقارئ منهم. يعني الفسطاط. إنما يكفيك أن يقال فلان، فاستمسك قال أبو الربيع: حضرت رشدين بن سعد، ليلة توفي، فأخبرت أنه دعا بماء توضأ للصبح، فغسل وجهه فزهت شفتاه، من قرحة أصابته. فرفع يديه وقال: اللهم اقبضني إليك. فما صلى الصبح حتى مات.
[محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن أبي زرعة]
البرقي. مولى بني زهرة. كان من أصحاب الحديث، والفهم، والرواية أغلب عليه. وبيته بمصر بيت علم. وله تأليف في مختصر ابن عبد الحكم الصغير، زاد فيه اختلاف فقهاء الأمصار. وكتاب في التاريخ، وفي الطبقات، وفي رجال الموطأ، وفي غريبه. يروي عن عبد الله بن عبد الحكم