ابراهيم، وسليمان بن حرب، ومحمد بن كثير، وعمرو بن مرزوق، ومحمد ابن أبي بكر المقدسي، وهدبة بن خالد، وأبا الربيع الزهراني، وشيبان بن فروخ. وكان الغالب عليه: الحديث. وكان مسندًا فاضلًا، سمع منه الناس ببغداد، قراءة وإملاءً. أخذ عنه ابنه القاضي، أبو عمر، وأبو عمرو بن السماك، وابن قانع، ودعلج بن أحمد، وأبو بكر الشافعي، وأبو محمد بن ماسي، وكتب عنه الناس علمًا كثيرًا. قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، سكن بغداد، وحدث بها. قال القاضي وكيع في كتابه: كان يوسف صلبًا، عفيفًا، بلغ سنًا عالية، وحُمل عنه علم كثير، من المسند وغيره. وذكر ابن كامل في كتاب القاضي: أنه كان غير مطعون عليه، في الحديث. ضعيف الفقه. وأنه كان لا يغير شيبه. وألف فضائل أزواج النبي ﷺ. ومسند شعبة. وكتاب الصيام والدعاء والزكاة.
[ذكر ولايته القضاء وسيرته]
كان ذا جلالة وقدر عظيم ببغداد. وأول ما ولي بها: الحسبة، سنة إحدى وسبعين. وولي أيضًا نفقات الموفق، فكان يتولاها دون رأي وزير أو غيره. ولما استعفى اسماعيل، أيام المعتضد من القضاء، وأجيب صير مكانه يوسف هذا. فيما ذكره الفرغاني. ثم ولي البصرة بعده ابن عمه، محمد بن حماد، مع قضاء سائر عمله،
الذي مات عنه، في سنة ست وسبعين من قضاء واسط، وكور دجلة. فأقام يوسف ببغداد، واستخلف على البصرة محمد بن جعفر بن أحمد بن العباس بن عبد الله بن الهيثم بن سام، وكان فقيهًا سريًا عالمًا متفننًا وعف وحسن أثرُه. ثم توفي محمد بن جعفر، فاستخلف