للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا من يؤمل آمالًا ليبلغها … هيهات موتُك يأتي قبلُ يا رجل

إن كنتَ في غفلة عما يراد بنا … فسَلْ هُديت عن الإباء ما فعلوا

وتوفي بحاضرة طليطلة، صدر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

ومن أهل طليطلة أيضًا رجل آخر من أهل العلم والرواية والفقه هو:

أبو عبد الله محمد بن عمر بن سعد بن عيشون

يروي عن أبيه، وقاسم بن أصبغ، وغيره من القرطبيين. وسمع من شيوخ بلده، وسمع بمكة ومصر والشام والقيروان من الأعرابي، وأبي الحسن الجلاّ، والخزاعي، والقشيري، وأبي مروان المالكي، وغيرهم. وحدث بكثير. وذكر بمصر رواية العتبي، عن ابن القاسم، فيمن أحدث أثر صلاته، بعد التشهد. فتمادى من رواه، أن صلاتهم مجزية. فأنكرت عليه وضرب. روى عنه أبو الأصبغ الحوصي. وابن أبي دُليم، وابن الفرضي، وغيرهما. قال فيه ابن طاهر: إنه كان فقيهًا حافظًا للمذهب ممّن استُقضي ببلده. وذكر أنه كانت فيه خفة. وقال أبو الوليد القاضي الباجي، وذكره: الفقيه أبو عبد الله، هذا الشيخ. وذكره ابن الفرضي، في كتابه. وتوفي بعد هذا في رجب سنة سبعين وثلاثماية. مولده، ، سنة عشر وثلاثماية.

فربما اشتبها على من لم يحققهما.

[محمد بن وسيم بن سعدون]

طليطلي. أبو بكر. سمع من أبيه، وغيره من شيوخ بلده. وبقرطبة

<<  <  ج: ص:  >  >>