للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألقيت تلك في الآبار.

ما سمع منها شيء بعد ذلك.

قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما وضع مالك الموطأ جعل أحاديث زيد في آخر الأبواب فقلت له ذلك فقال إنها كالشرح لما قبلها.

قال أبو داود قيل لمالك ليس في كتابك حديث غريب.

قال سررتني.

وقال أبو زرعة لو حلف رجل بالطلاق على أحاديث مالك التي بالموطأ أنها صحاح كلها لم يحنث، ولو حلف على حديث غيره كان حانثًا.

قال ابن أبي سوار الجدي سمعت مالكًا يقول الأمر عندنا كذا فأخبرت به ابن أبي ذئب فقال ما يحل لمالك أن يقول هذا، ليس هذا مما نحن عليه.

قال فأعلمت مالكًا.

فقال أنا لا أعتد برأي ابن ذئب أعتد بمن أدركت من أهل العلم.

[ذكر ما قيل في الموطأ من الشعر]

[من ذلك قول سعدون الورجيني]

أقول لمن يروي الحديث ويكتب … ويسلك سبيل الفقه فيه ويطلب

إذا أحببت أن تدعى لدى الخلق علمًا … فلا تعد ما تحوي من العلم يثرب

أتترك دارًا كان بين بيوتها … يروح ويغدو جبرئيل المغرب

ومات رسول الله فيها وبعده … بسنته أصحابه قد تأدبوا

وفرق شمل العلم في تأليفهم … وكل امرئ منهم له فيه مذهب

فخلصه بالسبك للناس مالك … ومنه صحيح في المجس وأجدب

فأبرى بتصحيح الرواية داءه … وتصحيها فيه دواء مجرب

ولو لم يلح نور الموطأ لمن يرى … بليل عماه ما درى أين يذهب

<<  <  ج: ص:  >  >>