كتبنا عنه الصحيح أثبت منه، وهو إمام. وقد خرج عنه البخاري. قال ابن وضاح: كان فاضلًا ثقة. وقد روى عنه محمد بن يوسف السكري والنسائي وأبو داود. قال الزبيري: وقرأ القرآن على نافع وأيوب بن تميم، وروى عنه أبو زرعة الدمشقي وأبو عبيد بن سالم. قال ابن مفرج: وأبو مسهر سيد أهل الشام وفقيههم وعابدهم.
قال ابن معين فيه: ثقة. قال الكوفي: هو ثقة. قال عبد الباقي بن الحسن: رجعت الإمامة بعد ابن ذكوان في القراءة، إلى أبي مسهر. وسأل أبا مسهر رجل عن مسألة فلم يجبه، ثم أعاد عليه فلم يجبه، ثم أعاد عليه فلم يجبه. فقيل له في ذلك فقال: سمعت مالكًا يقول من إذالة العلم أن تجيب كل من سألك.
[فصل في أخباره ونوادره وحديثه]
سئل أبو مسهر عن حديث بقية فقال: احذر الأحاديث بقية وكن منها على تقية،
فإنها غير نقية. وكان على خاتمه مكتوب: عبد الأعلى قل الحق. وكان نقش خاتم أخيه علي أبرمت فقم. فكان إذا استثقل جليسه ناوله خاتمه ليقرأ نقشه، وحاجبه محمد بن عبد كلان فكتب إليه أبو مسهر.
إني أتيتك للتسليم أحامل فلم … تأذن عليك لي الأستار والحجب
وقد علمت بأني لم أردَّ ولا … مارد إلا الإخا والعلم والأدب