للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر مذهبه في الرواية والحديث]

كان ابن المبارك ينكر التدليس في الحديث. وقال له بعض الصوفية وسمعه يصف بعض الرواة: يا أبا عبد الرحمان تغتاب. قال: اسكت، إذا لم نبين فمن أين يعرف الحق من الباطل؟ توفى ابن المبارك بهيت منصرفه من الغزو في سفينة. فدفن بهيت في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة. قال البخاري: ومولده سنة ثمان عشرة ومائة ولما حضرته الوفاة قال لنصر مولاه: اجعل رأسي على التراب. فبكى نصر. فقال ما يبكيك؟ قال ذكرت ما كنت عليه من النعيم وأنت هو ذان تموت فقيرًا غريبًا. فقال له: اسكت. فإني سألت الله أن يحيني حياة الأغنياء ويمتني ميتة الفقراء. ثم قال: لقني ولا تعد علي إلا أن أتكلم بكلام ثان. ولقني حتى يكون آخر كلامي. قال بشر بن قعنب: رأيت في النوم قائلًا يقول: عبد الله ابن المبارك وفلان في الفردوس الأعلى.

[من أهل مصر]

[عثمان بن عبد الحكم الجذامي من بني نصر]

مشهور في أصحاب مالك المصريين. قال ابن شعبان: هو أول من أدخل علم مالك مصر. وقال ابن مريم: لم تنبت مصر أنبل من عثمان ابن عبد الحكم. قال ابن أبي حاتم: فسألت أبي عنه فقال: شيخ ليس بالمتقن. قال الأمير: كان فقيهًا له روايات مشهورة عن مالك. قال ابن مفرج: وله عن مالك نحو سبعة عشر حديثًا. يروي عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ وموسى بن عقبة وزهير بن محمد

ويونس بن يزيد وابن جريج وعبيد الله بن محمد. روى عنه سعيد بن أبي مريم، وأبو زرعة عبد الأحد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>