تحضرنا، إن كان فلان يحضر بمجلسك فليس هو من يرضى. قال أبو الربيع الرشيدي: كان يوسف بن عمر يقول ليحيى بن بكير اذهب بنا إلى رشدين ابن سعد، لعل قلوبنا ترقّ، فيأتونه وبيته بيت رجل صالح. قال أبو الربيع: وسمعت يوسف بن عمر يقول والله الذي لا إله إلا هو لا تصلح الدنيا لشيء مما خلق الله إلا للزهد فيها. قال محمد بن عبد الحكم: كان أبي والشافعي وابن بكير وجماعة من أصحابنا في منزل يوسف بن عمر، وفي صنع، غرس لهم. وكان ثم لهو ودف فما أنكره واحد منهم. قال يونس: مرض يوسف مرضًا شديدًا ثم نقه، فاشتهى رطبًا فأتاه به بعض أهله في السوق فأكله وغلبت عليه شهوته، وكأنه قبله لا يأكل شيئًا، حتى يبحث عن أصله، فلما فرغ من أكله نام فاستيقظ فازعًا وسأل الذي اشتراه له من أين هو؟ فقال: لا أدري. إلا أني اشتريته من السوق فوجه ليبحث عنه. فقيل له من رطب حلوان. قال يوسف رأيت في منامي كأني أقيء خنافس وكان والله أعلم في أرض حلوان شيء. وتوفي في صفر سنة خمسين ومائتين مولده سنة خمس ومائة وسيأتي ذكر ابنه بعد هذا إن شاء الله تعالى.
[سعيد بن هشام بن صالح المخزومي]
بصري نزل الفيوم. قال الحارث بن مسكين: كان من أصحاب مالك. وكان قد تقدم. قال ابن شعبان أسند عن مالك حديث: لا تسبوا الدهر. روى عنه الحارث بن مسكين، وقال الحارث: قدم مصر قاض عمري كأنه