عبد الله بن أحمد بن ابراهيم بن إسحاق، المعروف بالإبياني. كذا يقال. بكسر الهمزة وتشديد الباء. ويقال: صوابه تخفيفها. التميمي. تفقه بيحيى بن عمر، وأحمد بن أبي سليمان، وحمديس، ويحيى بن عبد العزيز، وحماس بن مروان وغيرهم. وصحبه لقمان بن يوسف، وعبد الله بن عامر، وذك أبا بكر بن اللباد، يروى عنه الأصيلي، وأبو الحسن اللواتي، وعمرون بن محمد، وعبد الله بن أبي زريق، وعيسى بن سعادة، وابن أبي زيد، رحمهم الله تعالى، وغيرهم. قال بعضهم، كان أبو العباس عالم إفريقية، غير مدافع. وقال بعضهم: كان من شيوخ أهل العلم، وحافظ مذهب مالك. قال ابن أبي دليم: كان من أهل الخير، والوجاهة، وله ميل الى مذهب الشافعي. قال ابن حارث: هو شيخ من أهل الصيانة والانقباض، والحفظ والكلام في الفقه. قال المالكي: كان شيخًا ثقة، مأمونًا، إمامًا، فقيهًا عاقلًا، حليمًا نبيلًا، فصيحًا عالمًا بما في كتبه، حسن الضبط، جيد الاستنباط. كان الشيخ أبو محمد بن أبي زيد، رضي الله تعالى عنه، إذا نزلت به نازلة، مشكلة، كتب إليه، يبينها له. ولما وصل الى مصر، تلقاه نحو أربعين فقيهًا، لم يكن فيهم أفقه منه. وقال أبو اسحاق بن شعبان: ما يزال بالمغرب عالم ما دام بين أظهرهم، وما عدي النّيل منذ خمسين سنة، أعلم منه. وقال أبو حفص بن عمرون: صحبت الحسن بن نصر، وغيره. وذكر من أحوالهم وفضائلهم، ما رأيت مثل