من الدواوين. قل ما رأيت كتابًا مشهورًا في المذهب، إلا وقع إليّ بخط يده، وسوى ذلك من كتب التفسير، وغيرها، انتهى.
[قاسم بن محمد بن هشام الرعيني]
المعروف بابن المأموني. سبتي شهير البيت بها. أخذ عن عبد الرحيم بن العجوز، وابن الشيخ، وابن يربوع ونظرائهم بسبتة. ورحل الى الأندلس، فسمع من ابن الدبّاغ، وأبي محمد الباجي، ورحل الى المشرق، فحجّ ولقي مسلمًا المالكي، وسمع من عبد الوهاب بن منير، وأبي محمد عبد الغني الحافظ، وأبي القاسم بن أبي يزيد، وغيرهم من المصريين. ثم انصرف فسكن المرية. وقد أخبرت أنه سكن إشبيلية أيام القاسم بن حمود، قبل هذا، وكانت له بها مكانة. وقد أخذ عنه جلة من
مشيختنا وغيرهم. وحدثوا عنه، منهم أبو المطرف الشعبي، وأبو بكر ابن صاحب الأحباس القاضي، وأبو محمد غانم الأديب المالقي، وابنه حجاج بن غانم الفقيه، وغيرهم. وله كتاب في المناسك، رواه عنه ابنه.
[من أهل الأندلس]
[أبو بكر محمد ابن قاضي القضاة أبي العباس]
أحمد بن ذكوان، تقدم ذكر أبيه، وجده. قال ابن حيان: قرأ العلم، وسمع الحديث، وعكف على النظر، وتوسع في الكتب، حتى كان الحذّاق يتباهون بمجالسته. وكان قد خطط إثر موت أبيه، وهو شاب بمكانه، فسلك أسد مسالك أبيه، الى أن جاء عما قريب، أجود نسيج