قال ابن الفرضي: كان عبد الملك حافظًا للفقه على مالك، نبيهًا فيه. غير أنه لم يكن له علم بالحديث ولا معرفة بصحيحه من سقيمه. وقال ابن لبابة: ويروى مثله عن ابن مزين عبد الملك، عالم الأندلس. وسئل ابن الماجشون من أعلم الرجلين. القروي التنوخي، أم الأندلسي السلمي فقال: السلمي مقدمه علينا، أعلم أن التنوخي منصرفه عنا. ثم قال للسائل: أفهمت؟ قال أحمد بن عبد البر: كان جمّاعًا للعلم، كثير الكتب، طويل اللسان، فقيه البدن، نحويًا عروضيًا شاعرًا، نسابة إخباريًا. وكان أكثر من يختلف إليه الملوك وأبناؤهم من أهل الأدب. وقال نحوه ابن غلبون قال وكان يأبى إلا معالي الأمور. وقال ابراهيم بن قاسم بن هلال ﵀: عبد الملك بن حبيب: فلقد كان ذابًا عن قول مالك. وذكر أنه لما رحل قال عيسى: إنه لأفقه ممن يريد أن يأخذ عنه العلم. وقال سعيد بن نمير: حدثنا المأمون عبد الملك بن حبيب. لا أراه الله في إخوته قبحًا. قال غيره: رأيته يخرج من الجامع وخلفه نحو من ثلاثمائة من طالب حديث وفرائض وفقه، واعراب. وقد رتب الدول عليه
كل يوم ثلاثين دولة؟ لا لا يقرأ عليه فيها شيء إلا تأليف وموطأ مالك. وذكر أنه يلبس الخز والسعيدي. قال ابن عبيد: وإنما كان يفعله إجلالًا للعلم، وتوقيره.