الليث، وروى عنه ابن وهب كثيرًا في موطاه وفي المدونه. قال أبو الربيع الرشيديني في كتاب عباد مصر: أشار الليث بن سعد أن يولي عثمان بن الحكم القضاء أو غيره، فوقف عثمان عليه فقال: يا ليث رميتني بمشاقص الحتوف لا كلمتك بعد يومي هذا أبدًا. فجاءه الليث يعوده في مرضه فقال: حولوا وجهي إلى الحائط. قال ابن المفرج وابن الجزار توفي سنة ثلاث وستين ومائة. وقال ابن شعبان سنة ست وثلاثين ومائة. وقال ابن شعبان سنة ست وثلاثين ومائة. والأولى أشبه.
[عبد الرحيم بن خالد بن يزيد مولى الجمحيين]
قال أبو عمر الكندي مولى أبي الضبيع، مولى عمر بن وهب الجمحي اسكندراني يكنى أبا يحيى. قال الدارقطني: عبد الرحيم وعثمان بن عبد الحكم أول من قدم مصر بمسائل مالك. قال الشيرازي: كان من إخوان بني أبي حاتم ونظرائه، وعنده تفقه ابن القاسم بمصر قبل رحلته إلى مالك وكان جمع بين الزهد والعلم. وقد روى عن مالك الموطأ، وقد روى عنه الليث وابن وهب، وروى ابن وهب عن سعيد بن أبي أيوب. قال ابن بكير: بلغني أن مالكًا كان يعجب به، وكان فقيهًا. قال ابن القاسم: تذاكرنا مع عبد الرحيم بن خالد إيمان الكافر ورجوعه إلى الإسلام، مع ما ذكر الله في كتابه: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. . . . الآية. وذنوب أهل الإسلام. فقال: إني لأرجو أن يكون أهل الإسلام أفضل حالًا من أهل الكفر. ولقد بلغني أن توبة المسلم كالإسلام بعد الإسلام. وكان أبوه خالد من فقهاء مصر وقضاتها، يروي عن عطاء وأبي الزبير يروي عنه الليث وابن لهيعة والفضل. ووثقه أبو زرعة.