وعلمًا وجاهًا، ومكانة عند الرؤساء، والخاصة والعامة. مولده سنة ثمان وثلاثين، وثلاثماية.
سليمان بن بطّال
أبو أيوب البطليوسي، وانتقل الى البيرة. ويعرف بالمتلمس. كان مقدمًا في أهل العلم والفقه والفهم، والشعر والأدب. وكان أولًا كثير الشعر، مشهورًا به، ومال
آخرًا الى الزهد، وترك قول الشعر. وله كتاب في مسائل الأحكام، سماه المقنع. عليه مدار المفتين والحكام. قال ابن عبد البر: وليس لمالكي مثله في معناه. وكتاب في الزهد سماه الموقظ. وكتاب أدب الهموم، وكتاب الدليل الى طاعة الجليل. وبمثل هذا الاسم، سمي أيضًا أبو علي الطلمنكي، كتابه الكبير. حدث عنه أبو عمر بن عبد البر، وحكم بن محمد بن أبي الربيع الأيسري، وابن الرمينة السبتي، وابن الحصار الإمام. توفي عام اثنين وأربعماية، فيما أظن.
[عيسى بن معاوية]
إشبيلي، الضرير. أحد وجوه أهل إشبيلية ورجالاتهم ودهاتهم، مع المعرفة والعلم والنزاهة. وليَ القضاء بعهد المنصور. وكان يقول: منه جنة لو عوينت ببصر، لطمست الأعين. وكان من أصحاب ابن ذكوان. فلزم الانقباض وحسن الطريقة، الى أن مات ﵀.
[أبو الوليد بن محمد بن عباد اللخمي]
إشبيلي. قال ابن حيان: كان رجل غرب الأندلس في وقته. وكان