وقال سعيد بن منصور إنا لنقول أو إنه ليقال: ما يطوف بهذا البيت أحد من خلق الله أفضل من القعنبي. قال ابن مفرج: هو بصري ثقة عابد. قال عبد الله بن داود: حدثني القعنبي، وهو عندي والله أخير من مالك. قال ابن أويس: كان مالك إذا جلس قال ليليني منكم ذو الصلاح والنهى، فربما جلس القعنبي عن مجلسه. قال عبد الله بن عبد الحكم: كنت عند عبد الرزاق فنهرني مرة وأبى أن يكتب فبقيت مغمومًا، فرأيت النبي ﷺ، فذكرت له قصتي مع عد الرزاق، فقال لي اكتب عن أربعة: عبد الله هذا، وإسماعيل، ويحيى، وعبد الملك بنو مسلمة، كلهم رووا عن مالك. قال أحمد بن الهيثم: كنا إذا أتينا القعنبي خرج إلينا كأنه مشرف على جهنم. قال البخاري توفي سنة عشرين بمكة يوم السبت، ست خلون من المحرم منها. وقال أبو إسماعيل الترمذي لست خلون، يوم خميس. وقيل يوم عاشوراء. وقاله ابن الجزار في كتاب التعريف.
[عبد الرحمان بن مهدي بن حسان العنبري]
يكنى أبا سعيد، مولى الأزد بصري، سمع السفيانيين والحمادين ومالكًا، وشعبة وعبد العزيز وشريكًا وهمامًا، وأبا عوانة وزائدة والأسطواني، وغيرهم. روى عنه ابن وهب وابن حنبل ويحيى وزهير وابن المديني، وابنا أبي شيبة وإسحاق، وأبو عبيد وأبو ثور وابنه موسى بن عبد الرحمان وإسحاق ابن سعيد وغيرهم. وخرج عنه البخاري ومسلم، ولازم مالكًا فأخذ عنه