للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سعدون: رأيت في النوم وأنا في القيروان، أول سنة اثنتين وثلاثين وأربعماية، بعد فراغنا من ميعاد يوم الأربعاء على الشيخ أبي بكر بن عبد الرحمن في المدونة، وكانت مواعيده بها يوم الإثنين والأربعاء والجمعة. قائلًا يقول بين السماء والأرض: إلا أن أبا بكر بن عبد الرحمن، ورث خبر رسول الله ، وأنه من أهل الجنة. ثم رأيت في الحال كأني يلقى علينا كتاب القضاء. فلما كان يوم الأربعاء، سألني عن ذلك بعد ذلك اليوم. ودخل داره ومرض مرضه الذي مات فيه، . قال ابن سعدون: أخبرنا الشيخ أنه كان يرى في النوم كأن قائلًا يقول له: اكتب اسمك في ذلك اللوح، الذي فيه أسماء العلماء، فانظر فيه الى اسم مالك. فأكتب اسمي تحته.

[أبو عمران الفاسي ]

واسمه موسى بن عيسى بن أبي حاج. واسمه يحجّ ابن وليهم بن الخير الغفجومي، وغفجوم فخذ من زناتة. وقال السمنطاري: من هوّارة. أصله من فاس، وبيته به مشهور، ويعرفون ببني أبي حاج. ولهم عقب، وفيهم نباهة الى الآن. واستوطن القيروان، وحصلت له بها رئاسة العلم. وكان تفقه بالقيروان عند أبي الحسن القابسي. وسمع بها من أبي بكر الدويلي، وعلي بن أحمد اللواتي السوسي. ورحل الى قرطبة فتفقه بها عند أبي محمد الأصيلي. وسمع بها من أبي عثمان سعيد بن نضرة. وعبد الوارث بن سفيان، وأحمد بن قاسم وغيرهم. ثم رحل الى المشرق فحجّ حجيجًا. ودخل العراق، فسمع من أبي الفتح ابن أبي الفوارس، وأبي الحسن علي بن ابراهيم المستملي، وأبي الحسين ابن الحمامي المقري، وأبي الحسن ابن الرفاء،

<<  <  ج: ص:  >  >>