أبو عثمان بن حماد، وهو يومئذ قاضي مصر، فدخل إليه رجل، فسأل أبا جعفر عن مسألة. فقال له أبو جعفر: مذهب القاضي أيده الله، كذا وكذا. فقال له السائل: ما جئت الى القاضي، إنما جئت إليك. فقال: يا هذا، مذهب القاضي، ما قلت لك. فقال له
السائل: مثل ما قال له أولًا. فقال: أبو عثمان تفتيه أيدك الله. فقال أبو جعفر إذا أذن القاضي أيده الله أفتيه. ثم أفتاه بعد ذلك. هذا من فضلهما وأدبهما. مولد أبي عثمان سنة خمس وسبعين ومائتين وتوفي بمصر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. وقد لحقته حاجة وفقر. كفنه حين مات أبو بكر المدراني صاحب خراجها.
[علي بن ابراهيم أخوهما]
كنيته أبو الحسين. يروى عن أبيه، والحارث ابن أبي أسامة. ومحمد بن خلف. ووكيع. والبهلول بن إسحاق، ابن البهلول. روى عنه ابن أخيه أحمد بن عبد الوهاب، وأبو عبد الله التستري، وأبو الحسن الدارقطني.
[عبد الصمد بن الحسين بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن]
ويعرف بابن أبي يعلى. كنيته أبو الحسين. يسمع من عمه القاضي أبي عمر. ذكر أنه سمع من اسماعيل. روى عنه ابن أخيه أحمد بن عبد الوهاب، رحمهم الله تعالى.
[أبو الطاهر الذهلي]
رحمه الله تعالى. قال الدارقطني: هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، ابني يحيى بن عبد الله بن صالح بن أسامة الذهلي. من بيوتات العلم