للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القاضي المؤلف رضي الله تعالى عنه في ذلك:

إذا ذكرت كتب العلم فخيرها … كتاب الموطأ من تصانيف مالك

أصح أحاديثًا وأثبت سنة … وأوضحها في الفقه نهجًا لسالك

أسانيد أمثال الرواسي صحيحة … ورأي كأنوار النجوم الشوابك

هو الحجة الغراء والعصمة التي … ينجي هداها من جميع المهالك

به يهتدى في كل أمر ويقتدى … وفيه جلاء المشكلات الحوالك

عليه مضى الإجماع في كل أمة … على رغم خشيوم الحسود المهالك

وأول تصنيف تهذب فاغتدى … يعلم كلًا نهج تلك المسالك

بتأليف أشكال وحسن عبارة … وإتقان ترتيت لتلك المدارك

فجاءكما جاء الوشام منظمًا … وخلص محض التبر تخليص سابك

فعنه فخذ علم الديانة خالصًا … ومنه استفد علم النبي المبارك

وشد به كف الضنانة تحتوي … فمن حاد عنه هالك في المهالك

[باب في اعتناء الناس بكتاب الموطأ]

وتهمتهم به = (هكذا؟)

قال القاضي رضي الله تعالى عنه لم يعتن بكتاب من كتب الحديث والعلم اعتناء الناس بالموطأ فإن الموافق والمخالف اجتمع على تقديره وتفضيله وروايته وتقديم حديثه وتصحيحه، وقد ذكرنا ذلك في باب قبله طرفًا ونذكر بعد هذا بابًا فيمن رواه من الجملة عن مالك إن شاء الله تعالى، فأما من اعتنى بالكلام على رجاله وحديثه والتصنيف في ذلك فعدد كثير من المالكيين وغيرهم من أصحاب الحديث والعربية وجمع كثير منهم حديث مالك

<<  <  ج: ص:  >  >>