ابن الشهيد وهشامًا وابن أبي عروبة يتحلقون. قال ابن مهدي: فهؤلاء بلغهم أن النبي ﷺ قاله ففعلوه. فسكت يحيى. قال ابن المهدي (هكذا): كان ابن مهدي، يقال له في الحديث روى معن كذا. فيقول هو خطأ وينبغي أن يكون أخطأ عن وجه كذا. فيفتش عليه، فيوجد. كما قال ابن مهدي: من فر من الرئاسة تبعته. ومن طلبها لم يكن ينالها. وتوفي ابن مهدي رحمه الله تعالى بالبصرة في جمادى الأخرى سنة ثمان وتسعين، ويقال أربع ويقال ست وثلاثين ومائة. وله ابن روى عنه، اسمه إبراهيم، يروي عنه أحمد الدوري.
محمد بن عمر بن واقد الواقدي مولى بني سهم بن
أسلم
أبو عبد الله مدني: عداده في البغداديين. سكن بغداد وولي القضاء بها للمأمون، بعسكر المهدي والجانب الشرفي، والصلاة بالرصافة. ولي القضاء من قبل الرشيد، روى عن مالك حديثًا كثيرًا، وفقهًا ومسائل، وفي حديثه منقطع كثير وغرائب، وكذلك في مسائله عنه منكرات على مذهبه لا توجد عند غيره، وكان واسع العلم كثير المعرفة، أديبًا نبيلًا عالمًا بالحديث والسير والأخبار. قال أحمد بن عبد الله بن صالح: ما رأيت أحفظ للحديث منه. وإنما تكلم فيه ابن المبارك. قال محمد بن سعد كاتبه في تاريخه الكبير: كان عالمًا بالمغازي والسير والفتوح،
واختلاف الناس في الحديث والأحكام، وإجماعهم، ووضع الكتب، وحدث. قال القاضي وكيع: كان الواقدي من المتسعين في العلم. وسئل عنه أحمد، فقال: دعونا من بحار الواقدي، زعم أن عنده عشرة آلاف حديث عن معمر ليست لغيره،