للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الأصول، وكتاب الحدود، وكتاب تفسير المنهاج في ترتيب طرق الحجاج وتواليفه كثيرة مفيدة، ككتاب سنن الصالحين وسنن العائدين، وكتاب سبيل المهتدين، وكتاب تهذيب الزاهر لابن الأنباري، وتفسير القرآن لم يتم، والناسخ والمنسوخ لم يتم، وكتاب الأنصار لأعراض الأئمة الأخيار، وغير ذلك.

[بقية أخباره ووفاته]

وكان مطبوع القول، شغفًا بالشعر، وقد ألّف أبو القاسم ابنه شعره. ومن شعره المشهور، ما أنشده أبو بكر الخطيب البغدادي. قال أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف لنفسه :

إذا كنت أعلم علمًا يقينًا … بأن جميع حياتي كساعة

فلم لا أكون ضنينًا بها … وأجعلها في صلاح وطاعة

ومما أنشدناه له ثقة من أصحابه يرثي ابنه وأخاه:

رعى الله قبرين استكانا ببلدة … هما أسكناها في السواد من القلب

لئن غيبا عن ناظري وتبوّءا … فؤادي لقد زاد التباعد في القرب

يقر لعيني أن أزور رباهما … وألصق مكنون الترائب بالترب

وأبكي وأُبكي ساكنيها لعلني … سأنجد من صحب وأمطر من سحب

فما ساعدت ورق الحمام أخا أسى … ولا روحت ريح الصبا عن أخي كرب

ولا استعذبت عيناي بعدهما كرىً … ولا ظمئت نفسي الى البارد العذب

أحن ويثني اليأس نفسي عن الأسى … كما اضطر محمود الى المركب الصعب

وكان له ابنان أحدهما أبو القاسم خلف مجلسه، وسيأتي ذكره والأخر

<<  <  ج: ص:  >  >>