للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

فقد مات رأس العلم وانهدّ ركنه … وأصبح من بعد ابن سحنون واهيا

فمن لرواة العلم بعد محمد … لقد كان بحرًا واسع العلم ضافيا

بنى لك سحنون من المجد معجزًا … وأورثك العلم الذي كان بانيا

وأصبحت مخصوصًا بكل فضيلة … وشيدت ما قد كان شيخك جانيا

وكنت لأهل العلم حصنًا وملجأ … فأصبح منك اليوم حظك خاليا

وقال أحمد بن أبي سليمان:

ألا فابك للإسلام إن كنت باكيا … لحلٍ من الإسلام أصبح واهيا

تهدم حصن الديار وانهار ركنه … عشية أمسى في المقابر ثاويا

إمام حباه الله فضلًا وحكمة … وفقهه في الدين كهلًا وناشيا

وزوّده التقوى وبصره الهدى … فكان بلا شك الى النور هاديا

وهي طويلة. قال ابن اللباد: حج محمد بن سحنون سنة خمس وثلاثين، وترك محمد بن سحنون ابنه. وسمي محمد أيضًا. ويكنى بأبي سعيد. له سماع من أبيه. وغلبت عليه العبادة. وسيأتي ذكره.

[أحمد بن لبدة]

أبو جعفر. ابن أخي سحنون، ولبدة أخو سحنون. سمع من عمه. قال أبو العرب:

هو ثقة. أخذ الناس عنه. وكان وجيهًا بإفريقية، ذا فضل ودين. قال ابن حارث: ولم يكن في الفقه هناك، إلا أنه قام له

<<  <  ج: ص:  >  >>