مطرف، وغيرهم. وحجّ فسمع الآجري وابن الورد، وغيرهما. قال ابن الفرضي: ولم يزل سامعًا وطالبًا الى أن مات. قال: ولم يكن له نفاد في شيء من العلم، وتكلم فيه. وكان أعور العين اليمنى. فكانت العامة تسميه: دجّال الفقهاء. وزاره ابن زرب من علة، فألطف سؤاله. فشكا له حمى فمد ابن زرب يده، وأدخلها في جيبه - كأنه يلمس جسده - وقد قبض على صرة دراهم وضعها على صدره. فلما وجد
حسها قال: قد شفاني الله ﷿، بلمس كفك المباركة يا قاضي، ولقد بردها الى قلبي، ولم يعلم أحد ما أراد حتى حدث به بعد إفاقته. وتوفي، ﵀ سنة سبع فيما قاله ابن مفرج. أو ثمان وسبعين، فيما قاله ابن الفرضي. رحمه الله تعالى.
[خطاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد بن بتري الأيادي]
قرموني، سكن قرطبة. يكنّى بأبي المغيرة. سمع ابن لبابة، والقاضي أسلم، وأحمد بن خالد، وعثمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن يونس، ومحمد بن قاسم، وقاسم بن أصبغ، ورحل مع القاضي ابن السليم، فحجّ وبقي بالشرق أعوامًا. سمع بمكة من ابن الأعرابي، وبمصر من القرشي، وابن بهزاد، وأبي جعفر بن النحاس، وابن الورد، والصموت وغيرهم. وكان زاهدًا فاضلًا، مجاب الدعوة. قال ابن السليم: هو من الأبدال. قال ابن الفرضي: وكان حافظًا للفقه بصيرًا بالنحو والعربية، نبيلًا. قال ابن عفيف: كان من أهل العلم بالفقه، والحديث والإعراب واللغة. قال محمد بن يحيى: كان خيرًا زاهدًا فاضلًا مجتهدًا في