للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يوسف بن عمرو بن يزيد بن يوسف بن خرخسن الفارسي]

كذا قيده أبو نصر الحافظ بخاءين معجمتين بينهما راء ساكنة وبعدها سين مهملة ونون ساكنين وقال ابن أبي دليم: خرخسرو، وجعل مكان النون راء مضمومة بعدها واو. كذلك قاله الكندي. وكنيته أبو يزيد، سمع من مالك وسمع ابن وهب وغيره من أصحابه. وكان من فضلاء أصحاب مالك ذا زهد وفضل. قال غيره وسنّه قريب من سنّ هؤلاء، وفي طبقتهم. ذكره ابن حبيب، روى عنه ابن عبد الحكم قال سعيد الأدم: هو ثقة صالح. قال الكندي: كان فقيهًا مفتيًا أحد أوصياء الشافعي، وكان مصابًا بعينه، وكانت لحيته قد ملأت صدره. قال الحارث ابن مسكين: كان يوسف لا يقبل جوائز السلطان، وكان عليه دين، ولقد مات فما بلغ ما ترك وفاء دينه، قال يوسف: صحبت مالكًا ونحن شباب نتعاطى النحو، فما أنكرنا لسانه. قال الحارث: كان أشهب أو يوسف بن عمرو، أكثر ظني أنه يوسف، شك الرواي عنه. قد جعل على نفسه إن أتى أحدًا من الولاة صدقة خمسين دينارًا وكأنه يأتيهم. ثم ترك ذلك. وسئل محمد بن عبد الحكم عن القراءة بالألحان فقال: مالك يكرهه. ولكن كان أبي ويوسف بن عمر، وغيرهما في بينت

الشافعي، فقال له بعضهم: اقرأ الراهب. أو نحو هذا. فاستبشع أبي تلك الكلمة. وقال يوسف: تعالى فاقرأ: يوم يجمع الله الرّسل. حكاية الرهبان. قال محمد: أحضر لهيعة القاضي أصحابنا للمشاورة فيهم أبي ويوسف بن عمر، فقال يوسف لا

<<  <  ج: ص:  >  >>