للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيه البدن، صحيح الكتب، لقي ابن الماجشون، وسمع ابن سلام، ويحيى، وأسد بن فرات، وسحنون بن سعيد، وعليه كان اعتماده. وكان معدودًا في قدماء أصحابه، قريبًا في السن منه. ولاه سحنون قضاء طليطلة وقفصة ونفزاوه، وعملها. وكان عدلًا في قضائه. وولي بعد سحنون قضاء صقلية. شهد له حماس بالفقه البارع. سمع منه سهل ابنه، وغير واحد، وقال ابن حارث: كان عالمًا بالمذهب، حسن الحفظ، جيد القريحة، من ذوي المال والجاه العريض. توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين فيما قاله أبو العرب. وذكر ابن أبي دليم: سنة تسع وأربعين. مولده سنة اثنين وسبعين ومائة.

[عبد الرحيم بن عبد ربه الربعي]

المعروف بالزاهد. أبو محمد. قال أبو العرب: كان ثقة. وكان في السن قريبًا من سحنون، في أصحابه. سمع منه، ومن أسد بن فرات. وحكى المالكي أنه: كان أكبر من سحنون بليلتين. وكان سحنون يعرف له فضله، ويعظمه، ويسأله الدعاء له. وكان يقول: رأيت ابن القاسم وفلانًا. وذكر شيوخه. فما رأيت مثل عبد الرحيم. يعني هذا. وذلك أني علمت ظواهر أولئك وعلمت ظواهر هذا، وباطنه. وكان أولًا بزازًا. ثم لزم الرباط، حتى مات. أخذ عنه عيسى، وغيره من أصحاب سحنون. وقال سحنون لرجل فاته بعض السماع منه: أين أنت من الشيخ؟ يعني عبد الرحيم أسمعها منه، فكأنك سمعت مني. قال ابن حارث: كان ثقة

<<  <  ج: ص:  >  >>