وكتاب مجالسه أربعة أجزاء وكتاب الرد على الشافعي، فيما خالف فيه الكتاب والسنة، وكتاب الرد على أهل العراق، وكتابه الذي زاد فيه على مختصر أبيه، وكتاب أدب القضاة، وكتاب الدعوات والبينات، وكتاب اختصار كتاب أشهب، وكتاب السبق والدين، وكتاب الرد على بشر المريسي، وكتاب الصوم وكتاب الكفالة، وكتاب الرجوع عن الشهادات، وكتاب المؤيدات. قال ابن حارث: وأرى أنها مولفة عليه. لأنها مسائل منثورة لم تضم لباب كالأسمعة.
[ذكر أخباره]
ذكر أبو إسحاق الشيرازي محمدًا في الشافعية، ولم يذكره في المالكية. ولا أدري لم فعل هذا. والتزامه لمذهب مالك، وإقامته فيه مشهورة. وتواليفه على مذهبه والرد على الشافعي وغيره معروفة، مع أن غيره من أصحاب الشافعي، يذكرون أنه كان أولًا من أصحاب الشافعي، وأنه رجع عنه آخرًا. ويذكرون لذلك سببًا، فذكر أبو حامد الطوسي الغزالي في كتاب آداب الصحبة، له: أن سبب ذلك أن أصحاب الشافعي سألوا الشافعي في مرضه لمن يجتمعون إليه بعده، فتطاول بها ابن عبد الحكم، وكان من أحب الناس الى الشافعي وأخصهم به. فحضهم الشافعي على