يحيى ويستحيي إذا ما لقيته … وإن غبت أو وليت ارتع في عرضي
فلو شئت قد عض الأنامل نادمًا … وأوطأته إذ كان في موطئ دحض
ولكنه إحدى يدي فلم أجد … سبيلًا إلى وصل ببعض إلى بعض
فأغضيت منه غير وهن على التي … لعمرك ما يغضي على مثلها بغضي
وقال له الحسن بن زيد يومًا - وكان الحسن ولاه شرط المدينة، فعتب عليه في شيء -: لقد هممت أن أفارقك فراقًا لا رجعة بعده، فقال له المساحقي إذًا أيها الأمير أقول:
وفارقت حتى ما أبالي من النوى … وإن بان جيران علي كرام
فقد جعلت نفسي على النأي تنطوي … وعيني على ماهجر الحبيب تنام
قال الزبير توفي سنة ست وعشرين ومائتين وسنة ثلاث وثمانون سنة وهو شيخ قريش.
[حبيب اللئال]
بشد الهمزة. ويعرف ببابين. أحد أصحابه القدماء وجلسائه المختصين به، وأحد من كان يقدمه في الأذن عليه ويخصه، وأحد أوصيائه. وقال بعضهم فيه: إبراهيم بن حبيب واراه ابن هذا. وذكر أنه وصي مالك، وذكرهما ابن شعبان معًا، وذكر أيضًا اسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن بابين، ووجدت له حكاية عند موت مالك بن أنس: وجد إسحاق بن بابين، في تركة مالك، صندوقين مقفلين فيهما كتب. فجعل أبي يقرأها ويبكي ويقول رحمك الله، إن كنت تريد يعلمك الله. لقد جالسته الدهر الطويل فما سمعته يحدث بشيء مما قرأت، وأرى صوابه أبا إسحاق. قال قاسم بن اصبغ: إبراهيم بن حبيب ثقة من أصحاب مالك وهو وصي مالك رحمه الله تعالى.