الناس بمختصراته، ما لم يعتن بكتاب من كتب المذهب بعد الموطأ والمدوّنة فشرح المختصر الكبير الشيخ أبو بكر الأبهري، وللخفاف فيه شرح أيضًا. ولأبي جعفر بن الجصاص عليه تعليق. نحو مائتي جزء فيما ذكر وقد رأيت بعضه. وشرح أيضًا الشيخ أبو بكر الأبهري المختصر الصغير، ولأبي بكر ابن الجهم فيه، شرح أيضًا كبير، غير أنه اختصره محمد ابن أبي زيد، وآخر من شرحه من طبقة شيوخنا ابن باخي البصري؟ ولمحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم في الصغير زيادة خلاف الشافعي، وأبي حنيفة. وفيه عمل على هذا لأبي عبد الله بن عبد الرحيم البرقي. زاد على هذا قول سفيان، وابن راهويه والأوزاعي والنخعي، وبعضهم جعله لابنه، أبي القاسم عبيد الله بن محمد البرقي، ولأبي الحسن علي بن يعقوب الزيات المعروف بابن رمضان، على هذا زيادة أقوال بعض الفقهاء، ممن لم يذكره البرقي، ثم لعبيد الله بن عمر البغدادي الشافعي، من أهل قرطبة المعروف بعبيد، على ما ذكر ابن رمضان، زيادة مذهب داود ابن علية، والليث والطبري، ذكر بعضهم أن مسائل المختصر الكبير ثمانية عشر ألف مسألة. وفي الأوسط أربعة آلاف مسألة. وفي الصغير ألف ومائتا مسألة، وذكر بعضهم أن مسائل المدوّنة ستة وثلاثون ألف مسألة، وألف أيضًا كتاب الأهوال.
[ذكر خبره مع ابن معين ومحنته ووفاته]
ذكر الباجي، في كتابه خبره مع ابن معين، فاختصرته على المعنى،