للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ذي القعدة سنة إحدى

وعشرين ومائتين. وأخوه أبو الأسود: النضر ابن عبد الجبار. كان يكتب للهيعة، قاضي مصر. ذكره الكندي في علماء موالي مصر، مولده سنة خمس وأربعين ومائة، وتوفي سنة سبع عشرة ومائتين، وابن أخيهما محمد بن عبد الله بن عبد الجبار، يكنى أبي العوام. قال الكندي: كان فقيهًا مقبول الشهادة توفي سنة ثمان وستين.

[أبو عمرو الحارث بن مسكين]

ابن محمد بن يوسف. مولى محمد بن زياد بن عبد العزيز بن مروان. سمع من ابن القاسم، وأشهب وابن وهب، ودوّن اسمعتهم وبوّبها. وبهم تفقه وعد في أكابر أصحابهم. وله كتاب فيما اتفق فيه رأيهم الثلاثة، ورأي الليث ومالك والمفضل بن فضالة. وروى أيضًا عن سفيان بن عيينة، وسعيد ابن الجهم، ويوسف بن عمر. وحدث ببغداد وبمصر. وممن روى عنه ابن زبان الحضرمي، وأبو داود وابنه يعقوب بن أبي شيبة، وأبو حاتم الرازي ويحيى ومحمد بن عمر ومحمد بن رمضان والنسائي وابن وضاح وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والقاسم بن المغيرة الجوهري، وحمدان بن علي. سئل أحمد بن حنبل عن الحارث بن مسكين، قبل أن يستقضي فأثنى عليه خيرًا وقال: إنه رآه. وقال: ما بلغني عنه، إلا خير. قال: وكانوا يتساهلون في الأخذ عن ابن وهب والمصريين، تساهلًا شديدًا. وقال يحيى ابن معين: لا بأس به. قال ابن وضاح: هو ثقة الثقات. قال الكندي: كان مفتيًا فقيهًا. قال يحيى بن نصر: عرفت الحارث أيام ابن وهب، وبعد

<<  <  ج: ص:  >  >>