للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب في صدق فراسته وركنه

رحمه الله تعالى

قال القاضي رضي الله تعالى عنه: كان الشافعي صاحب فراسة، فقيل له في ذلك، فقال: أخذتها من مالك.

قال أسد بن الفرات: لزمت أنا وصاحب لي مالكًا، فلما أردنا الخروج إلى العراق أتيناه مودعين له، فقلنا له أوصنا.

فالتفت إلى صاحبي وقال أوصيك بالقرآن خيرًا.

والتفت إلي وقال أوصيك بهذه الأمة خيرًا.

قال أسد فما مات صاحبي حتى أقبل على العبادة والقرآن، وولي أسد القضاء.

قال الشافعي لما سرت إلى المدينة ولقيت مالكًا وسمع كلامي نظر إلي ساعة وكانت له فراسة ثم قال لي ما اسمك؟ قلت محمد.

قال يا محمد اتق الله واجتنب المعاصي فإنه سيكون لك شأن من الشأن.

قال غيره كانت لمالك فراسة لا تخطئ.

نظر يومًا إلى ثلاثة من أصحابه من أهل افريقية: ابن فروخ، وابن غانم، والبهلول ابن راشد.

فقال في ابن غانم هذا قاضي بلده، وفي البهلول هذا عابد بلده وفي ابن فروخ هذا فقيه بلده.

<<  <  ج: ص:  >  >>