للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس بعدي من سنتي.

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي أنه قال: ليحاز الإسلام إلى المدينة كما يحاز السيل الدمن.

وعن أبي هريرة عنه : لا تقوم الساعة حتى يأرز الإيمان إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها.

قال أبو مصعب الزهري: في هذا الحديث والله ما يأرز إلا إلى أهله الذين يقومون به، ويشرعون شرائعه ويعرفون تأويله ويقمون بأحكامه، وما ذلك من رسول الله مدحًا للأرض والدور، وما ذلك إلا مدحًا لأهلها وتنبيهًا على أن ذلك باق فيهم زائل عن غيرهم حين يرفع العلم فيتخذ الناس رؤساء جهالًا فيسألون فيقولون بغير علم فيضلون ويضلون.

قال ابن أبي أويس: سمعت مالكًا يقول في معنى الحديث بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ أي يعود إلى المدينة كما بدأ منها.

باب فضل علم أهل المدينة

وترجيحه على علم غيرهم واقتداء السلف بهم

قال زيد بن ثابت: إذا رأيت أهل المدينة على شيء فاعلم أنه السنة، قال ابن عمر: لو أن الناس إذا وقعت فتنة ردوا الأمر فيه إلى أهل المدينة فإذا اجتمعوا على شيء - يعني فعلوه - صلح الأمر، ولكنه إذا نعق ناعق تبعه

<<  <  ج: ص:  >  >>