حضرة الأمير، زيادة الله. سئل الصمادحي، عن عمود في مسجد خرب، أراد تحويله الى الجامع. فقال: لا تحركه من موضعه يحتج له قال أبو الفضل ابن حميد: كنا نسمع من الصمادحي وقد كف فاستسقى فجئنا الى الماجل فإذا فيه ماء قليل، وفأر كبير، فأعلمناه. فقال: اروني منه نشمه، فلم يجد له رائحة. فقال: كيف ترون الماء؟ فقلت: صافيًا. فشرب منه وشربنا، وتوضأ وتوضأنا. وتوفي
ليوم الإثنين يقين من ذي القعدة سنة خمس، وقيل سنة ست وعشرين ومائتين، وسنّه خمس وستون سنة. قال ابن سحنون في تاريخه: ويقال أربع وستون. بعد أن أصابه ريح أبطله. فكان كالخشبة الملقاة. مولده فيما ذكر أبو العرب، مولد سحنون: بينهما ليلة. وقيل سنة. وكان موسى إذا رأى تقديم سحنون له، يقول: ما ترك علينا تلك الليلة. يريد أن بسببها. كان يجله سحنون، وأما أبوه معاوية، فله سماع من الثوري وابن أنعم، وحنظلة بن أبي سفيان. وكان معدودًا في شيوخ إفريقية. روى عنه ابنه وسحنون وأبو داود العطار، وكان ثقة ورمي برأي الصفرية، ولعله لا يصح عنه. توفي معاوية والد موسى سنة تسع وتسعين ومائة.
[بقية أخباره ﵀]
ولقي موسى محمد بن الحسن، فلم يأخذ عنه. فسئل عن ذلك، فقال: لو ملأ لي مسجدي هذا ذهبًا ما سمعت منه حرفًا. وذكر أنه بلغه عنه شيء من مخالفة السنة، وامتحنه ابن أبي الجواد قاضي القيروان، وكان معتزليًا،