طريق العدل في أمره. ورفع إليه أن يهوديًا، سبّ النبي ﷺ. فقال: لم أُعطَ السيف فأحضر وعرض عليه الإسلام، فأبى. فأجلسه وأمر بضربه وقال للضارب اقصِد حذاء قلبه. فضربه حتى مات. وعليَت عليه الرواية. سمع منه أبو جعفر النصري، وابن التِبان، وابن نظيف، وعبد الله بن أبي هاشم، وولي القضاء وهو ابن تسعين سنة. لم يستنب. ولا أخذ على قضائه أجرًا. ولا ركب في قضائه. وتوفي وهو كبير السن. سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. في الثانية من قضائه. وهو قاض. قال بعضهم: كان له إدراك وسماع كثير. وعلم مشهود. وكان مالكيًا عالمًا. عاملًا بأصول الفقه. وليس ينسب الى الحفظ كثيرًا. ذا سمت وخشوع وثناء.
[أبو محمد]
عبد الله بن سعيد بن محمد بن الحداد. شيخ عاقل، حصيف. عالي الهمة. سمع من أبيه وأحمد بن يزيد، وغيرهما من شيوخ القيروان. حدّث عنه، أبو محمد بن أبي يزيد رحمه الله تعالى، وغيره. وكان مليح المجلس. كثير الحكاية. توفي بعد العشرين وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.
[عبد الله بن أبي القاسم بن مسرور التجيبي]
مولاهم. المعروف بابن الحجّاج. مولى بني عبيد التجيبي، أبو محمد. سمع من
عيسى، ومحمد بن ابني مسكين، وسعد بن إسحاق، وعبد الله بن سهل الأندلسي، وأبي عيّاش، وفرات، وحمديس القطان، وعمر بن