واسم أبي حبيب مرزوق ويقال رزين. كاتب مالك وقارئه، وبقراءته سمع الناس الموطأ. مدني انتقل إلى مصر، وعدة بعضهم في المصريين لأنه توفي بها. روى عن مالك غير شيء، الموطأ والفقه وكثيرًا من الحديث وغيره. ضعفه ابن حنبل وابن معين والنسائي وأبو حاتم الرازي وكذبوه وذموه. وقال ابن معين: حبيب الذي بمصر كان يقرأ على مالك ويخطرف للناس ويصفح ورقتين. سألوني عنه فقلت: ليس بشيء. وبقراءته سمع ابن بكير. وهو شر العرض. قال ابن أبي خثيمة ذكرت لمصعب ما ذكر أن حبيبًا. وكان نزل على مالك. قال مصعب قال لنا مالك: صلوا حبيبًا. أعطوا حبيبًا. وكان نزل على مالك. قال مصعب: كان حبيب يقرأ على مالك وأنا عن يمين حبيب، يقرأ كل يوم ورقتين أو ورقتين ونصفًا. وكان يأخذ في كل عرضة دينارين من كل إنسان، فزدناه نحن. قال
حبيب: جعل لي الدراوردي وابن كنانة وابن أبي حاتم دينارًا على أن اسأل مالكًا عن ثلاثة سمعوا منهم مع مالك، ولم يحدث عنهم مالك، وتهيبوا الحديث عنهم لذلك، فدخلت عليه بعد الظهر وليس عنده غير هؤلاء الثلاثة. فقال ليس هذا وقتك. قلت: أجل: ليس في البيت دقيق ولا سويق وقد جعل لي قوم دينارًا لأسألك: لم لم ترو عن فلان وفلان وفلان. فأطرق ثم قال ما أحب منفعتك إلي، ولكن، لم أحمل العلم إلا عن أهله. فأومأ إلى