المذهب، ودرس أبو الفضل، محمد بن أحمد، على القاضي أبي حامد الاسفراييني، فذهب الى مذهبه، وكان ابنه جليلًا محدثًا، سمع ابن بطة، ونظراءه، ونزل مصر فسمع بها، وحدث، سمع منه شيخه عبد الغني بن سعد الحافظ، فمن دونه.
[الوليد أبو بكر بن مخلد النحوي]
أبو العباس. أصله أندلسي من سرقسطة، وسكن المشرق، وغلب عليه الحديث. ذكره أبو القاسم الطرابلسي فقال فيه: مالكي نحوي، دخل المشرق، وكان من أهل الحديث، وألّف كتاب الوجارة في صحة القول بالإجارة. روى عنه أبو ذر الهروي في كتابه هذا، وحمزة بن محمد بن طاهر، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، وأبو الحسين بن الكناس، يروي عن علي بن زكريا الهاشمي. ﵀.
أبو عبد الله بن دُوسْت
واسمه أحمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست البزاز، البغدادي، حدث عن أبي جعفر المطيري، والحكيمي، وعمر بن الحسن الأشناني، واسماعيل بن محمد الصفار، وأبي الحسن المصري، وغيرهم. قال الخطيب: كتب عنه الأزهري، والحسن الخلاّل، وحمزة بن محمد الدقاق، وهبة الله الطبري، وعامة أصحابنا، وسمعت منه جزءًا واحدًا، وكان مكثرًا من الحديث عارفًا به حافظًا له، مكث مدة يملي في جامع المنصور بعد وفاة المخلِّص، ثم انقطع ولزم بيته، قال حمزة بن محمد: مكث ابن دوست سبع عشرة سنة يملي وكان إذا سئل عن شيء أملى من حفظه في معنى ما سئل عنه،