وأجوبة حسنة. وكتب الى علمائهم بماية من فنون العلم، أجاب عنها أبو عمران الفاسي ﵀. وفي ذلك كتب القاضي أبو عمر للمعز:
يا معزًا أعزّ أهل الدين … وتردى بكل فضل مبين
ماية كالبدور أو هي أضوى … في عيون الأذهان لا في العيون
مقبلات فإن مست بإذن … فتحت في فنائك الميمون
وبدت قاصدات علم وفقه … ومعانٍ غريبة وفنون
فمن القيروان تبتغى المعاني … وبها نشر كل علم مصون
وله أبيات غير هذه. وقد وقفت على أجوبة أبي عمر هذا، فيها فقه واستحسنت فيها قوله. وقد سأل عن المرأة الميتة لم خُصّت بوضع القبة على نعشها، على ما استمر عليه عمل المسلمين من صدر هذه الأمة. وهي في حياتها ألا يلزم إخفاء شخصها بل تستر جسدها. فقال: علة ذلك لما حملت على الأعناق، وتعين عينها، زيد في سترها، حتى لا يعلم طولها من قصرها، وسمنها من هزالها. وفي حياتها هي مختلطة بغيرها، فلم تتعين. وأما أبو عمران فأجاب: إنها لم تملك من أمرها شيئًا، فلذلك جعل لها أتم الستر.
[سعيد بن سهل الشرفي]
إشبيلي. آخر فقهاء بلده. ووجوهه، نكبه ابن عباد في الفتنة. بسبب التهمة في بني حمود. واستصفى ماله.
[أبو بكر عبيد الله القرشي التيمي]
أصله قرطبي، ونزل إشبيلية. وكان أحد المفتين بها. وممن له وجاهة،