للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمس وخمسين وثلاثماية. ولما مات تنازعت الفقهاء والمحدّثون، كلهم يدعيه، ويقول: أنا أحق بالصلاة عليه. ورأيت في تعاليق أبي عمران، أن أبا محمد، حمل عنه عن أبي الجزار، عن ابن لبابة، مسألة كراهة استنشاق الصائم للبخور، الذي ذكر في مختصره. وهو الذي أخبره بذلك، عن ابن لبابة. وقد صرح به، أبو محمد أيضًا. فقال: حدثني عيسى بن سعادة عن خير الله بن قاسم، أنه حكى عن أصبغ في امرأة المسافر، ترفع أمرها الى السلطان، أنه لم يترك لها نفقة، أنه يطلقها عليه. قال القابسي: وذكر مسألة فقال: كذا قال في هذه المسألة، عيسى بن سعادة، الذي ما تكلم قط في مسألة حتى يتقنها. قال القابسي: لما أتينا حمزة بن محمد أنا وعيسى بن سعادة والأصيلي، وافقناه نازلًا من درج مسجد. فقال من هؤلاء؟ فقيل له قوم مغاربة. فوقف، فسلمنا عليه. ثم رجع فقعد،

فنظر في وجوهنا وقال: ما أرى إلا خيرًا. حدثونا عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن عمر بن قيس الملاني، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد: أن رسول الله قال: احذروا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله تعالى. وتلا: إن في ذلك لآيات للمتوسمين.

[موسى بن يحيى الصديني، ]

من أهل فاس. كنيته أبو هارون، كبير فقهاء بلده، وشيخهم الشهير في وقته، وبعده. قال القاضي أبو الوليد بن الفرضي: كان فقيهًا عالمًا بالرأي حافظًا للمسائل، وله رحلة الى المشرق، سمع ولقي فيها أبا جعفر الأسواني،

<<  <  ج: ص:  >  >>