المعبر المالكي. ذكره الأمير أبو نصر. وقال: هو شيخ كتبت عنه بدمشق. حدث عن ابن نصر، ﵀.
[من أهل إفريقية]
[أبو إسحاق التونسي]
واسمه ابراهيم بن حسن. تفقه بأبي بكر بن عبد الرحمن، وأبي عمران الفاسي، وطبقتهم. ودرس الكلام والأصول عن الأزدي. وكان جليلًا فاضلًا، إمامًا صالحًا، منقبضًا متبتلًا. وبه تفقه جماعة من الإفريقيين. وأخذ عنه عبد الحق، وابن سعدون، وعبد العزيز التونسي، وابن أبي جامع وغيرهم من الجلة. وله شروح حسنة، وتعاليق مستحسنة مستعملة، متنافس فيها على كتاب ابن المواز، وعلى كتاب المدونة. وذكره ابن عامر الميورقي في رسالته، هو والسيوري. فقال: لحقا من تقدمهما في العلم والورع، وأعجزا من يأتي بعدهما. وهما والله أعلم آخر علماء المغرب. وفي التونسي يقول عبد الجليل الديباجي:
حاز الشريفين من علم ومن عمل … وقلما يتأنى العلم والعمل
وكان مدرّسًا بالقيروان، مستشارًا فيها. مع بقية المشيخة، قبل الفتنة كأبي القاسم اللبيدي، وغيره. ﵃ أجمعين.