للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركت السلام عليك لمن هو خير مني. حمديس: أمرني بذلك. وإلا، فرِجل حماس، في الأرض، خير من كذا وكذا من أبي ميسرة. وجرى بينه بسببها وبين أبي الفضل الممسي، مهاجرة عظيمة، ذكرناها في خبره. وكان أبو محمد يتعصب للممسي، ويثني عليه، ويقول: ما كان أبو ميسرة، ممن يتخذ إمامًا، في دين الله. واحتج القابسي بمسألة من هذا الباب. فقال له أبو محمد بن أبي زيد رحمه الله تعالى: لو سمعك أبو ميسرة؟ فقال أبو الحسن: إنما حكيت قول غيري. وتوفي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

[عبد الله بن إسحاق البرقي]

أبو محمد. قال ابن حارث: كان من أهل الفقه والأدب. له مناظرة حسنة، وحفظ جيد. من أصحاب أحمد بن محمد بن نصر. غلب عليه آخرًا، الورع والزهد.

ومات مرابطًا بسوسة من رعدة قاصفة سمعها. وقد أغفى فزهقت لها نفسه. وكان اشرب قلبه الخوف، للبكاء. ولسانه لتعظيم الله وتحميده، والصلاة على نبيه . وبدني للتراب والبلاء، وقلبي للخوف والرجاء. ولم أخلق للّعب والهوى. وإنما خلقت للعمل الصالح. وكان يختم القرآن في كل يوم ختمة. وينظر، ويعتبر بالجنة في منامه. وتوفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة. فيما حكاه المالكي. سنة عشر ولم يدرك أعمار طبقته. رحمه الله تعالى.

[أبو علي، تميم بن أحمد رحمه الله تعالى]

كان يعرف بابن السّامة. كان حامل علم كثير، مائلًا الى الحجة والانتصار لمذهب مالك، رضي الله تعالى عنه. توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>