للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعلة نار. وكان يجلس للناس من صلاة الغداة إلى الليل. وكان حسن الطريقة مستقيم الأمر، وكان ابن وهب وأشهب وجميع أهل العلم يحضرون مجلسه. فقال: أعينوني ودلوني على

قوم من أهل البلد استعين بهم، فمن يرضى؟ قال سعيد: فكتب إليَّ أن أخلفه بالفيوم، وأعينه. وكتب إلي أصحابي يسألونني ذلك ويخبرونني بصحة واستقامة أمره، فأشكل علي الأمر ولم أدر ما اصنع. فسمعت قائلًا لا أراه ويقول: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النّار. . الآية. فقلت لقد بيّن الله لي ووعظت، وعزمت على أن لا أدخل في شيء، وكتبت إلى أصحابنا أن كفيتموني وإلا انتقلت فكتب إلى بعضهم يعتذر.

[سعيد بن الجهم بن قاسم]

مولى الحارث بن داخر الأصبحي. ثم السحلولي أبو عثمان الجيزي. مسكنه الجيزة. ذكره أبو عمر الكندي: وكان فقيهًا من أصحاب مالك، وهو أحد أصفياء الشافعي، وقبل شهادته قضاة مصر. قال الأمير: هو مقبول القول لا نعلمه أسند إلاّ حديثًا واحدًا. ويروي عن ابن عفير، والربيع بن سليمان، روى عنه أبو الربيع الرشديني في كتاب عبد مصر المصريين والحارث بن مسكين. قال الكندي: لما اشتهر سعيد بن الجهم عند العمري، تصدق العمري واعتق فرجا بشهادته. وذكر أبو الربيع الرشديني في كتاب عباد مصر، المصريين. قال: كان يرجى بعد يوسف

<<  <  ج: ص:  >  >>